أي صورة متوفرة

أكثرُ من 100 شخصيّةٍ يمنيّةٍ وعربيّةٍ كتبوا عن الأعمال الكاملة لابن حبتُور (الجزءُ الثّاني)

 كاتب:  القسم: الكتب الالكترونية  الناشر: مؤسسة دار إبن حبتور الخيرية للعلوم و الثقافة والتوثيق  منشور: مارس 1, 2025  صفحات: 399  اللغة: العربية  وسوم: اكثر من ١٠٠ شخصية | بن حبتور More Details  تنزيل
 الوصف:

المقدّمة

يسعدُنا – في اللجنة العلميّة في مُؤسّسة دار ابن حبتُور للعُلوم والثقافة

والتوثيق، و تحتَ شعار: (ما كَتب قر.. وما حُفظ فر..) – أن نسطرَ

في مُقدّمة هذا الكتاب الذي خصّصناه للشخصيّات اليمنيّة والعربيّة،

والمختصين في حُقولٍ علميّةٍ معرفيّةِ مُتعدّدةِ. هذا الكتابُ الذي جاء

بمُناسبة اكتمال الجمعِ الأوّلي للأعمال الفكريّة الكاملة للبروفيسُور

عبد العزيز صالح بن حبتور الذي جمعه مجموعة من المهتمّين والمعاونين

للبرو فيسُور من أقاربه وأصدقائه، وحفدته ومُحبيه برئاسة العالم الرّوحانيّ

الجليل الأستاذِ / عبد الرّحمن سُلطان _ مُفسّر القرآن الكريم، والكاتب

في الشؤون الدينيّة الإسلاميّة العالميّة ، والذي استغرق في جمع أعمال

البروفيسُور عدداً من الاعوام، وتابع باهتمام بالغ وهمّةٍ عاليةٍ في جمع

الأعمال العلميّة والفكريّة والتدقيق فيها ، وعمل على إعداد المقدّمات

لمجموع المُجلدات ، جزاه اللّهُ عنا، وعن البروفيسُور خيرَ الجزاء، وجعله

الله في ميزان حسناته الكبيرة.

لقد غطتْ فترة الكتابات الفكريّة للأعمال الكاملة للبروفيسُور ابن

بتور الأعوامَ من 2023 – 1988 م؛ أي قرابة 35 عاما، وقد تصل

إلى أربعين عاماً بمشيئة الله .. أطال اللّٰه في عُمر أستاذنا العزيز الغاليّ،

ومتّعه بالصّحّة والعافية .

في هذه الزّمن القصير نسبيّاً استطاع أن يكتبَ ويوثق البرو فيسُورِ

عبدُ العزيز صالح بن حبتُور مالا يقلّ عن 27 مجلداً علميّاً وثقافيّاً وفكريّا

، رَغمَ انشغالاته الكثيرة بمناصبه القياديّة الإداريّة التي تبوّأها ، وهي بالمناسبة ليستْ مناصبَ
سهلة أو عابرة ، علاوة على أنّه شغل مُعظمَ وقته القياديّ، والوطنُ اليمنيُّ يعيشُ حالاتٍ من
الاضطرابات السّياسيّة والأمنيّة وحتّى العسكريّة.
يقولُ اللّٰه في مُحكم كتابه الكريم:
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ه إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيْمٌ (83)
سُورة الأنعام – الآية 83
وللتذكير فحسب فإنّه شغل منصبي رئيس جامعة عدن، ومُحافظ مُحافظة عدن في زمنٍ
مُضطربٍ وغير مُستقرِّ، بُدِئ مُنذ مطلع 2011 حتّى 2015 م، وهي فترة ما سُمِّيتْ آنذاك زمنَ
[ ثورات الرّبيع العربيّ ] التي ساهمتْ بشكلٍ مُباشرِ في تدمير العديد من البلدان العربيّة، مثل
(مصر وسُوريا والعراق وتونس وليبيا واليمن) ، وكانتْ فترة عصيبة جدّاً من جميع النّواحي
بمعنى أنّ الزّمنَ والوقتَ غيرُ مُستقرِّ، والأمنُ مُضطربٌ جدّاً ، والوطنُ اليمنيّ كله كان على
(كفِّ عفريت) من جميع النّواحي السّياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة وحتّى العسكريّة.
وللتذكير أيضاً فإنّ الجمهوريّة اليمنيّة قد تعرّضتْ في صبيحة يوم الخميس، الموافق 26/
مارس / 2015 م لعُدوانٍ وحشيّ برِبريّ من قِبل دُول مجلس التّعاون الخليجيّ ، باستثناء
الشقيقة سلطنة عُمان، ذلك العُدوانَ صاحبته مُؤازرة عددٍ من الدّول العربيّة والإسلاميّة،
وبغطاء دبلوماسيّ دوليّ من قِبل الولايات المتحدة الأمريكيّة، ودُول حلف شمال الأطلسيّ،
ومَن لفّ لفهم.
وأثناء بَدْءِ العُدوان كان البروفيسُور عبدُ العزيز بن حبتُور في مدينة عدن، وكان حينها يشغلُ
منصبَ مُحافظٍ لمحافظة عدن، وغادر جميعُ المسؤولين القياديين بشكلٍ كاملٍ من العاصمة
المؤقتة عدن ، بَدْءاً من أكبر مسؤولٍ وحتّى آخرهم، واتجهوا جميعاً صوبَ عواصم البلدان
التي اعتدتْ على اليمن، إذ غادروا إلى مُدن الرّياضٍ وأبوظبي، والدّوحة ، ودُبي ، والمنامة
وإسطنبول وخلافه .. لقد كانتْ مُغادرتهم هُروباً وشُروداً من مدينة عدن ، وتركوا أهلها في
مهبِّ الرّيح يواجهونِ مصائرَهم بمُفردهم، أي قبلَ دُخول الجيش اليمنيّ، وطلائع الحرس
الجُمهوريّ واللجان الشّعبيّة (الصّنعانيّة) التي حضرتْ؛ لمنع تدهور الأوضاع، ومنع أيّة فكرةٍ
لا نفصال جنُوب اليمن عن الوطن اليمنيّ الكبير ، وهذا يذكرنا بوقائعَ تاريخيّةٍ حدثت حينما
تعرّضتْ مدينة عدن لغزواتٍ خارجيّةٍ ق. م . وما بعدَها من قِبل الجيش الرّومانيّ والحبشيّ
والبُر تغاليّ والتّركيّ، وكأنّما التاريخُ يُعيدُ ذاتَه، ويُكرّر المشهدَ المقاومَ للاحتلال الأجنبيّ لأيّ
جُزءٍ من الوطن اليمنيّ العظيم، مهما كان جبروتُ وقوّة الغُزاة، وما أشبهَ الليلةَ بالبارحة كما
يقولُ المثلَ العربيّ.
وحينما اجتاح الغُزاة السُّعوديّون والإماراتيّون والقطريّون والبحرينيّون، ومعهم جُنودٌ
مُرتزقة من السُّودان، ومُرتزقة “البلاك ووتر” الأمريكان والإسرائيليون، ومعهم جنسيّاتٌ
أجنبيّة عديدة أخرى ، حينَما اجتاحوا مدينةً عدن ، و كان ذلك في النّصف الثاني من شهر يوليو
2015م ، حينها لم يعدِ الوضعُ الأمنيّ يحتملَ بقاءَ البروفيسُور ابن حبتُور في مدينته عدن ،
وانتقل مُباشرة إلى العاصمة التّاريخيّة والسّياسيّة لليمن العظيم ، مدينة صنعاء؛ لكي يُواصلَ
مشوارَ المُقاومة من هناك ، انتقل إلى منزله في حيّ الأصبحي في صنعاء، انتقل ليلتحقَ بزُملائه
ورِفاقه وإخوته من القيادة الثوريّة المقاومة للعُدوان ، ونتذكّرُ في ذلك التّاريخ كيفَ شنّتْ عليه
الأبواقُ الإعلاميّة العديدة لدُول العُدوان، ومعهم جوقة إعلام المرتزقة من اليمنيين الذين
اصطفوا وتحالفوا وخدموا الأعداءَ الأَعْرَابَ ضدّ وطنهمُ اليمن العظيم، اتّهمُوه بخيانة الجنُوب
اليمنيّ، وصبّوا أقذرَ الأوصاف ضدّه؛ لأنه انتقل إلى صنعاءَ موقع رجال الرّجال الذين قاوموا
العُدوانَ ببسالةٍ مُتناهيةٍ ، وهنا نتذكّرُ المثلَ المستوحَى من الكتاب المقدّس ، الإنجيل الذي يقول:
[ أن لا كرامةً لنبيِّ بينَ أهلهِ أو قومِهِ ].
واستمرّ يُمارسُ – عن بُعدٍ كضرُ ورةٍ موضوعيّةٍ مهامّه كمُحافظ لعدن، ورئيسٍ لجامعة
عدن، إلى أن كُلف من قيادة المُؤتمر الشّعبيّ العام، وقيادة أنصار الله، ومن قائد الثورة الحبيب
/ عبد الملك بن بدر الدّين الحُوثي ، لتحمُّل مهامّ رئاسة الوزراء لحُكومة الإنقاذ الوطنيّ في
الجُمهوريّة اليمنيّة / صنعاء ، ومُنذ ذلك التاريخ، وهو يقودُ الحُكومة باقتدارٍ في ظروف الحرب
والعُدوان.
استمرّ البرو فيسُور ابنُ حبتُور يتابعُ المهامَّ القياديَّة والإداريَّة ، وحتّى الفكريَّة من خلال كتابة
المقالات السّياسيّة التّحليليّة التي تتصدّى للهجمة الشرسة المُعادية في الإعلام المُعادي، وهي
قنواتٌ عدّة، ومُحللون تمّ شراءُ ذممهم من المُحللين العرب والمُحللين من المرتزقة اليمنيين ، لكن
ظلّ صوتُه وقلمُه – طيلة تحمُّله المسؤوليَّةَ القياديَّةَ – صادِحاً عالياً، مُقاوِماً .
ولهذا كما ذكرنا في مطلع المُقدّمة بأنّ فترة تحمُّله المناصبَ القياديَّةَ كانتْ فترة عصيبة وصعبة
ومخفوفة بالتّحدّيات، ومع ذلك خلق منها فُرصة سانحة مُمتازة للتألّق في توظيف الحَرْف
والكلمة والمقالة والموضوع في تعميق الكتابات المُتخصِّصة ، وفي الكتابة السّياسيّة والفكريّة؛
لمواجهة العُدوان الخارجيّ والدّاخليّ الذي تعرّضتْ له اليمن ، وكما هي المعادنُ الثمينة يظهم
أفضلَ ما لديها تحتَ الظروف القاسية.
إنّ التّحدّياتِ والعقباتِ العديدةَ تفرضُ على الإنسان الْمُتبنيّ رُؤيّة مُحدّدة في الحياة، تفرضُ عليه
اختيارَ وتوظيفَ كلّ الأدوات المُتاحة وغيرها، وكذلك السّير في كلّ الطّرقات على وعُورتها؛
كي يتجاوزَها؛ لإيصال الفكرة إلى غاياتها و مُديّاتها البعيدة، هكذا هو البرو فيسُور ابنُ حبتُور
لذي جابه المصاعبَ والتّحدّيات وطوّعها لتكونَ سهلة؛ ليصلَ إلى الأهداف الكبرى في حياته،
وكانتْ مقولة الإمام أحمد بن حنبل التي يقولُ فيها: ( من المحبرة إلى المقبرة ) إحدى المنارات
التي يهتدي بها إلى الطريق.
إنّ فكرةَ إعداد هذا الكتاب (الجُزء الأوّل ) هو أن يتحوّلَ إلى منيرٍ يمنيّ، علميّ عالي المستوى
للعديد من الأقلام والأفكار والآراء لمجموعةٍ من أصدقائه وزُملائه وأحبّائه وإخوته، وحتّى
نتقديه وطلابه الذين يتبارون في الكتابة حول مجلدات أعماله الفكريّة ال 27 مُجلداً، مع أنّ
عددا من الكتاب والمساهمين قد تجاوزوا في مقالاتهم ومُساهماتهمُ الأعمال الفكريّة للبرو فيسُور
، تجاوزوها إلى الكتابة عن موقفه السّياسيّ والوطنيّ والإنسانيّ والأخلاقيّ تُجاهَ الأحداث التي
يمرُّ بها الوطنُ اليمنيّ والعربيّ، وخاصَة بعدَ أن لمسوا شراسةَ وتكالبَ الأعداء الخارجيين،
والمرتزقة المحليين على الوطن العزيز ، هذا الوطنُ الذي لا يشبهه وطنٌ في الكون؛ لأنّه البلدُ
المُقدّس ؛ لأَنّه اليمنُ العظيم، وهو بلدُ الأنبياء الأطهار، والرّسالات الدّينيّة السّماويّة المُقدّسة.
إننا في قيادة دار ابن حبتُور للعُلوم والثقافة والتّوثيق مُؤمنون بأنّ التوثيقَ هو تدوينٌ لمجريات
لحاضر، ونقلها بكلٍّ أمانةٍ وصدقٍ إلى المُستقبل، ولذلك نحنُ فخورون جداً بالمُساهمات
الموثقة من أصدقاء وأحباب وطلاب البروفيسُور عبد العزيز بن حتُور، وهي كتاباتٌ ثريّة
مليئة بالفكر والثقافة، وصُولاً إلى فلسفة الحياة والمشاعر الإنسانيّة الصّادقة ، وستكون حتماً
مورُوثاً ثقافيّاً يمانيّاً عاليَ القيمة العلميّة ، وستبقى – قروناً قادمة بإذن اللّٰه – مادّة فكريّة جدليّة
فلسفيّة يستزيدُ منها طلابُ العلم والمعرفة ممّا كتبوه ودبّجوه في أسطرهم وحُروفهمُ القيمة،
ندعو اللّٰهَ العليَّ القديرَ لهُم بالصّحّة وطول العُمر ، إنّه سميعٌ مُجيبٌ.
الحمدُ لله، والشَّكرُ له على ما أنجزناه من عملٍ علميّ ثقافيّ في مسيرة دار ابن حبتُور العلميّة

الصّاعدة، ونُعدّها محطة مُتواضعة، ولكنّها مُهمّة، ننطلقُ منها إلى محطاتٍ لاحقةٍ بإذن اللّٰه تكونُ

أكثرَ عُمقاً ورُسُوخاً ومنفعة للأجيال، ولنحفظ بها جُزءاً هاماً من تُراث وتاريخ اليمن العظيم

بهُويته الإيمانيّة الرّاسخة في إحدى أهمّ مراحله التطوريّة التاريخيّة.

إعدادُ اللجنة العلميّة لدار ابن حبتُور للعُلوم والثقافة والتّوثيق في صنعاء :

• الدّكتور / طلال منصُور صالح بن حبتُور؛

• العميد رُكن / رامي عبد العزيز صالح بن حبتُور؛

• مُبرمجة نُظم معلومات / رندا عبد العزيز صالح بن حبتُور ؛

• أستاذة تصاميم الرُّسُوم الفنيّة / رُويدا عبدالعزيز صالح بن حبتُور؛

• العميد رُكن / ماهر مَهدي صالح بن حبتُور؛

• المهندس / صلاح منصور صالح بن حبتُور؛

• المهندس / أديب عبد الله المشظوم بن حبتُور ؛

• الأستاذ / عرفان منصور صالح بن حبتُور ؛

• المُقدّم رُكن / ناصر مُحمَّد القظيمي باديّان؛

• المُحامي / حمدي أحمد يُوسف بن حبتُور.

زر الذهاب إلى الأعلى