
الشهيد / معالي القاضي / مجاهد احمد عبدالله في رحاب الخالدين
بقلم دولة البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور
الشهيد / معالي القاضي / مجاهد احمد عبدالله في رحاب الخالدين
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
في قمة عنفوان مقاومة الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء لعدوان الكيان الاسرائيلي الصهيوني الغادر ، تعرض كوكبة مباركه من أبطالنا السياسيين من أعضاد حكومة البناء والتغيير لعدوان خسيس وغادر في نهار الخميس بتاريخ 28/ اغسطس 2025 م ، ذلك العدوان الذي بسببه ارتقى كوكبة من الشهداء بارواحهم الطاهرة إلى السموات العلى عند خالقها جل جلاه وفي مقدمتهم دولة الرئيس الشهيد / احمد غالب الرهوي اليافعي ، ومعالي الشهيد / القاضي / مجاهد احمد عبدالله رحمة الله عليهم جميعاً.
تعرفت علي الشهيد عن قرب حينما كُلف من قبل القيادة السياسية في الدولة بترؤس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في الجمهورية ، وكان شاباً مثابرا خلوقاً ومنضبطًا في اداء مهامه الجسيمة ، اثبت براعته وقدراته في معالجة العديد من القضايا الصعبة والمعقدة في زمن قياسي لا تتجاوز الأشهر .
كان شعلة من النشاط والحيوية والجدية في قيادة مؤسسة من اهم مؤسساتنا الحكومية المركزية ، وبالذات في ظل ظروفنا الحالية وتعقيداتها الاجتماعية والحياتية في زمن العدوان الأمريكي / الصهيوني / السعودي / الإماراتي ، نعم إنها قضايا ادارية اجرائية متداخلة ومعقده.
تحكي سيرته الإدارية الوظيفية سيرة حسنه ، فمنذ ان تأهل تأهيلاً قانونياً تدرج في الوظيفة العامة بشكل سلس مقدماً خدمات ادارية قانونية جليلة للمواطن اليمني الذي يتوق إلى الحصول علي حقوقه القانونية التي غالباً ماتضيع وتتوه بين اروقة ودهاليز المحاكم والنيابات في قطاعنا القانوني ، وهي معضلة مزمنة في محاكمنا في اليمن.
من خلال تنقله في مواقع العمل الذي شغلها ومعظمها كانت مواقع ادارية قانونية رفيعة اثبت القاضي الشهيد / مجاهد احمد نزاهته وعفته وسموه في التعامل مع قضايا مواطنيه ، وهذا لعمري يعد مكسب عظيم للشهيد في حياته الفانية ، وفي خلود استشهاده.
نحن في الجمهورية اليمنية ومن العاصمة صنعاء قدمنا بسخاء لافت العديد من الشهداء البطّال من قادتنا يتقدمهم الرئيس الشهيد / صالح علي الصماد وكوكبة من رفاقه ، ونزيد عليهم كوكبة من الشهداء وفي مقدمتهم دولة رئيس الوزراء ورفاقه معالي الوزراء الأطهار الاخيار ، وهؤلاء الشهداء الأبرار هم ضمان حريتنا واستقلالنا الوطني وثباتنا على الحق ولا شيئ سواه ، وهم دليلنا ومرشدنا بإذن الله إلى الطريق القويم للقاء ربنا العلي القدير بضمير حي وصادق ، لا نرجوا من هذه الحياة سوى تلك اللحظات المباركة في الاستشهاد ، وفي لقاء الله جل في عُلاه .
والشهداء الأبرار هم المصابيح المضيئة المشعة التي تنير دروب الأمم الحرة نحو التحرير من كابوس الاحتلال والاضطهاد والاستعمار والبؤس بجميع ألوانه ومشتقاته ، بسم الله الله الرحمن الرحيم. [ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . ] صدق الله العظيم.
لقد كسبت محافظة ريمه البطلة الجميله ووجهائها وأبنائها الأحرار واحد من اعظم شهداء اليمن العظيم ، سيظلون يتناقلون أخباره وبطولاته وخصاله الحميدة جيل بعد جيل ، وان الاستشهاد على أيدي اليهود الصهاينة وهم قتلة الأنبياء والرسل وعصاة الله جل جلاله ، لهي مفخرة عظيمة لشهيد ريمه الحره ، بسم الله الرحمن الرحيم [ ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
رحم الله شهيدنا العزيز الغالي القاضي / مجاهد احمد عبدالله اسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه ومحبيه ومريديه الصبر والسلوان ، أنا لله وإنا اليه راجعون.
وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
أ. د / عبدالعزيز صالح بن حبتور
عضو المجلس السياسي الأعلى في الجمهورية اليمنية / صنعاء




