
أعمآل البروفيسور ابن حبتور الكامله … مكتبه متكامله
م. هشام شرف عبد الله-وزيرالخارجيه في حكومه الإنقاذ الوطني للجمهوريه اليمنيه وزير التعليم العالي الأسبق و وزير التخطيط الأسبق و وزير النفط والمعادن الأسبق
- كلُّ هذه النّجاحات التي حققها البرو فيسُور / عبد العزيز صالح بن حبتُور، تحتاج إلى مُجلّداتٍ، وليستْ إلى سُطورٍ للحديث عن هكذا أعمالٍ، وهكذا نجاحاتٍ تحققتْ على مدى أكثر من أربعة عقودٍ.
الحديث عن أعمال دولة رئيس الوزراء الكاملة، البروفيسُور / عبد العزيز صالح بن حبتُور، التي صدرتْ مُؤخراً عن مُؤسّسة دار ابن حبتُور للعُلوم والثقافة والتوثيق الخيريّة في عشرين مُجلِّداً من القطع الكبير، هو حديث ذو شُجونٍ؛ كونُه حديثاً عن السّياسة، وحديثاً عن الأدب والاقتصاد، وحديثاً عن السّياحة والتّاريخ وجُغرافيّة الإنسان والمكان، وهو في ذات الوقت حديث عنٍ مكتبةٍ علميّةٍ، وأدبيّةٍ مُتكاملةٍ تُمثل رافداً كبيراً ومُهماً للمكتبة اليمنيّة، والعربيّة، بل ورافداً مُهمّاً للمكتبة العالميّة، والباحثين، والمُهتمّين بالشّأن اليمنيّ والعربيّ.
فمَن نتحدثُ، ونكتبُ عنه في هذه السُّطور العجلي طودٌ غنيٌّ عن التّعريف والحديث، فشهرتُه وإنجازاتُه نسبقه في غير مكانٍ ومرفقٍ، فهل نتحدثُ هُنا عن ابن حبتُور الأكاديميّ، أم ابن حبتُور الإداريّ المُحنّك، أم السّياسيّ الفَطِن، أم عن ابن حبتُور الأديب، والمؤرّخ، والكاتب، والإنسان؟! وهل نتحدث عنه كأستاذٍ جامعيّ، أم رئيسِ لجامعةٍ، وتربويّ، وقياديّ ناجحٍ، ومُحافظِ، وكاتبٍ، ومُؤرّخٍ، ورئيسِ لحُكومة الإنقاذ الوطنيّ؟
كلُّ هذه النّجاحات التي حققها البروفيسُور / عبد العزيز صالح بن حبتُور، تحتاج إلى مُجلداتٍ، وليستْ إلى سُطورٍ للحديث عن هكذا أعمالٍ، وهكذا نجاحاتٍ تحققتْ على مدى أكثرَ منَ أربعة عُقودٍ، ولكنّنا هُنا مُجبرون على الإشارات العابرة التي لا تفيه حقه، ولكنّها من باب الاعتراف بأدواره، ونجاحاته، واسهاماته التي قدّمها للوطن، ولا يزال يُقدّمها من خلال الأماكن، والمناصب التي تولاها، ويُشرف عليها، ومن باب ردّ الجميل لهذا الرّجل، والموسُوعة الشّاملة.
حيث تُعدّ هذه الأعمالُ مرتعاً خصباً، وثريّاً لكل باحثٍ، وكاتبٍ، وأديبِ، ومُثقفٍ؛ لأنّها شاملة، وكاملة لمختلف الجوانب، والمجالات، فَالباحثُ في السّياسة، أو التّاريخ، أو الأدب، أو الاقتصاد، أو الجُغرافيا، أو الإعلام، أو غيرها من المجالات الأخرى سيجدُ بُغيته ومُبتغاه في هذه الموسُوعة النّادرة التي صدرتْ في زمنِ استثنائيّ وظرفٍ عصيبِ، لكنّها صدرتْ، ورأتِ النّورَ بفضل عزيمة، وتصميم دولة رئيس الوزراء، والجُنُود المجهولين من خلفه، سواءٌ الأكاديميّون، والإعلاميّون، أم العاملون في مُؤسّسة دار ابن حبتُور للعُلوم والثقافة الذين قدّموا لنا وجبة دَسمة، ومكتبة مُتكاملة بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنَّى، فلمثلهم تُرفعُ القبّعاتُ، وتتعطّر الأماكن بذكرهم، وتزدان المراكزُ العلميّة، والبحثيّة، والأكاديميّة بأعمالهمُ العظيمة.




