البروفيسور بن حبتورالمقالاتمكتبة القلم

مرثـية للشـيخ/ سـعيد بن محمد بن العـاقل بن حبتور

بقلم دولة البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور

مرثـية للشـيخ/ سـعيد بن محمد بن العـاقل بن حبتور

 

الأخ / عبدالله محمد بن علي بن العاقل حبتور و إخوانه المحترمين

الولد الدكتور / وجدي سعيد بن محمد علي بن العاقل و إخوانه المحترمين

الأخوة والأولاد/ الاكارم من آل سليمان وآل صماه آل حبتور المحترمين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تلقينا بحزن بالغ وصدمة عنيفة محزنة نباء وفاة الشيخ/ سعيد بن محمد بن علي بن العاقل بن سليمان بن حبتور (ابا وجدي) رحمة الله عليه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وألهمكم وجميع أفراد الاسرة الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه الراجعون.

كان الفقيد سعيد بن محمد العاقل بن سليمان بن حبتور إنساناً فاعلاً مؤثراً في الجوانب الاجتماعية والإنسانية وقدم خدمات إنسانية جليلة لقبيلة آل حبتور وآل عمر بن علي آل غُسيل ومنطقة غيل حبان ومحافظة شبوه بشكل عام، وكان لدوره التوفيقي في إصلاح ذات البين بين كل المتخاصمين علامات مشرقه سنخسرها بفقدانه في قادم الأيام، جعلها الله في ميزان حسناته، وان تبقى علامات ودروس مضيئة ليتعلم منها الأجيال بعد فراقه لهذه الدنيا الفانية.

إن غيابه ستشكل خسارة كبيرة لأسرته الضيقة وللقبيلة الأوسع، وخسارة شخصية لي لفداحة الفقدان والغياب الخالد، إذ جمعتنا صداقة أخوية رائعة استمرت زهاء أربعين عاماً ونيف، تكاملنا فيها بالرأي والمشورة والود ولم يعكر صفو علاقاتنا الإنسانية طيلة هذه السنوات أية شائبة، مهما تعاظمت الخطوب والكوارث، بل انها تعززت أكثر كلما حل موسمٍ من مواسم الصراع والإحتراب في وطننا العزيز اليمن.

إن المواقف المفصلية الحاسمة في تاريخ علاقات البشر تحددها الأزمات الكبرى ذات الطبيعة الخاصة أو العامة، فكان رحمة الله عليه من الأخوة المبادرين للإتصال والتواصل بي لطلب تقديم الخدمات والعون التضامني في كل تلك الأزمات التي مررنا بها مُنذ العام 2011م وحتى هذه الحرب المفروضة على شعبنا، إذ كان دائم التواصل بي حينما كنت في مدينة عدن طيلة فترة بقائي هناك، وطلب مني شيئين:

إما الخروج من عدن والتوجه إلى شبوه أو إلى العاصمة صنعاء أو حتى إلى الخارج، أو إنه سيحضر هو شخصياً إلى مدينة عدن للبقاء إلى جانبي مع مجموعة من شباب آل غُسيل، وكان يردد بأن بقائك في عدن لم يعد مقبول من الناحية الأمنية، ولما يحمله من مخاطر أمنية لتعدد جهات من يحملون الأسلحة في المدينة، وتحت إلحاحه وإصرار العديد من وجاهات آل حبتور وآل غُسيل جميعاً ومن وجاهات المحافظة قررت المغادرة إلى العاصمة صنعاء، وهنا أود أن أبين لكم كيف كان الفقيد/ أبا وجدي  رحمة الله، حريصاً ومبادراً وشجاعاً ومقداماً قل ما رأيته في صديق آخر.

امتاز الفقيد الشيخ في مسيرته الإنسانية الحياتية، بنكران للذات والتضحية بوقته وبماله وجهده من اجل الصالح العام في المنطقة، في المشاريع الخيرية، في التوفيق بين الفرقاء، في المشاركات العامة لأعيان المحافظة، هذا الإجهاد قد أتعب قلبه وأُجهدت أعصابه وأسلم روحه للخالق عز وجل في ليلة مباركة من ليالي رمضان المبارك في الساعات الاخيرة من ثالث جمعة في شهر رمضان الكريم الموافق 2016/6/25م.

إنها ساعات حزينة ومؤلمة أودع فيها صعود روح طاهرة لصديق عمر طويل تشاركنا معاً الأحلام والطموحات والواقع في هذا الوطن العزيز.

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..  يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ]27[ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ]28[ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ]29[ وَادْخُلِي جَنَّتِي ]30[

صدق الله العظيم ..سورة الفجر- الآية 27 – 30 ..

أكرر لكم أهلنا الكرام العزاء والمواساة في فقيدنا الشيخ / سعيد رحمه الله وألهمكم جميعاً الصبر والسلوان، إنا لله و إنا إليه راجعـون .

أخوكم الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور (أبو رامي) 

             من العاصمة صنعاء في 25/6/2016م

http://(*) نشـر في صفحة دار ابن حبتور للتوثيق و الثقافة في الفيس بوك

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى