اراء محليةاراء و اتجاهات

مؤسسة دار بن حبتور الخيرية عقد من المقاومة وإحياء التراث (17 يونيو 2015 – 17 يونيو 2025)

بقلم القاضي / نزار محمد زيد بن يحيى

في السابع عشر من يونيو عام 2015، تأسست مؤسسة دار بن حبتور الخيرية للعلوم والثقافة والتوثيق، في عاصمة كل العواصم صنعاء، لتكون منارة فكرية وثقافية تنير دروب المعرفة وتسعى لإحياء الروح الاعتدال والتنوير في مجتمع يتوق إلى النهوض، وهذا حال يمننا الحبيب، وهذا الدور الذي تلعبه (الأصل: تلعبة) ويدور حول محوره أعمال (الأصل: اعمال) تلك المؤسسات ولكننا (الأصل: ولاكننا) نجد في هذا الدار النهج المقاوم وهذا نجده في شخص مؤسسها البروفيسور (الأصل: البرفسور) عبدالعزيز صالح بن حبتور في توثيقه لعشر من السنوات التي مرت (الأصل: مرة) بها اليمن من عدوان ممنهج من قبل الأعراب والمتأمركين (الأصل: المتامركين) والصهاينة الأعراب من أبناء جلدتنا اليوم، رغم مرور عشرة أعوام على إنشاء الدار في ظروف استثنائية (حرب وحصار وعدوان خارجي وداخلي) نجد إنجازات رقمية وسمعية وبصرية عظيمة، حيث قامت الدار بحفظها وأرشفتها (الأصل: ارشفتها) رقميًا وتسجيلها و أطلقت المئات من المخطوطات الوثائق اليمنية النادرة، عبر موقعها الالكتروني يأتي ذلك لتسهِّل وصولها للباحثين عن تلك الكنوز التي جادت بها الدار وهذه صفة متأصلة (الأصل: متأصله) في شخص مؤسسها العاشق للمعرفة والشغوف بها الصديق الدكتور عبدالعزيز بن حبتور.
كما وأنك تجد مجموعة من الإصدارات نوعية نشرتها الدار تبين لك منظور ابن حبتور وقراءاته (الأصل: قرائاته) للأحداث وطريقة في المقاومة ونصر لقضايا الأمة، منها «عدن في كتابات بن حبتور» (الطبعة الأولى يناير 2016) و«بن حبتور محافظ عدن: أفكاره وأدواره». وتوّجت هذه الجهود بإصدار سلسلة الأعمال الفكرية الموثَّقة للبروفيسور بن حبتور في اكثر من 40 مجلدًا ضخمًا (1988–2025) تجمع كل مؤلفاته ودراساته وخطاباته ومقالاته، ما يُسهم في إثراء المكتبات اليمنية والعربية. ونحن نحتفل بالذكرى العاشرة لهذا الصرح العظيم الذي ساهمنا فيها باليسير (الأصل: بانزر اليسير)، نستمد روح التميز لمسيرة مؤسسة أضحت رمزًا للعطاء الفكري، ومثالا يُحتذى به في خدمة الثقافة والعلم والمقاومة بسلاح الكلمة (الأصل: الكلمه) الصادقة لنصرة قضايا أمة (الأصل: امة) عظيمة، وتوثيق الذاكرة الجمعية لأمةٍ تتطلع إلى التعلم من دروس الماضي القريب والتقدم إلى مستقبل كله عزة ونصر وقوة ونصر لمظلومية (الأصل: لمظلوميت) اليمن العظيم وكذلك لقضايا الأمة.
وفي الأخير (الأصل: الاخير) لا يسعنا إلا أن نشكر الدار والعاملين بها وعلى رأسهم البروفيسور (الأصل: البرفسور) عبدالعزيز صالح بن حبتور على هذا الصرح العلمي الثقافي التراثي المقاوم ونسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا الصرح قبلة لكل محبي الثقافة والعلوم وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم ومزيد من التوفيق والسداد في مشاريعكم المستقبلية لما في خدمة الوطن والأمة الإسلامية.

*مستشار عضو المجلس السياسي الأعلى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى