كتبمكتبة القلم

بداية الصراع على السلطة بين الرفاق مؤتمر زنجبار” مقتطفات من كتاب” شهادتي للتاريخ ” عبدالقوي مكاوي

بداية الصراع على السلطة بين الرفاق
مؤتمر زنجبار
وفي ظل حكم الجبهة القومية ، استفحلت المشاكل والخلافات .مما أدى الى الصدام بين الجبهة القومية ومختلف المؤسسات القائمة ومنها القوات المسلحة ، وعقد المؤتمر الرابع للجبهة القومية في مارس عام ١٩٦٨ بمدينة زنجبار بالمحافظة الثالثة من الجنوب ، وتفجرت داخل المؤتمر صراعات أدت الى انقسام الجبهة القومية إلى جناحين يساري متطرف ويميني متطرف ، ولقد فجر هذا المؤتمر حقيقة الصراع الدائر داخل تنظيم الجبهة القومية ، وخرج المؤتمر بقرارات تعبر عن اتجاهات متطرفة غير متفهمة للمشاكل الحقيقية لوضع المنطقة ، بقدر ما اعتمدت على نقل التجارب الفاشلة من بعض الدول الشيوعية، حيث تقدمت مجموعة اليساريين المتطرفين بتحليل القضايا الثورية واعتبرت الايدلوجية الوحيدة القادرة على حل مشاكل الجنوب هي أيدلوجية البروليتاريا ، وطالب بتقليص الرواتب وحل الجيش وتصفيته على أن تتم الاستعاضة عنه بمليشيا تابعة للجبهة .. اما الجانب الاخر في تنظيم الجبهة القومية والذي كان يقوده قحطان الشعبي فلم يكن يمانع في أي شئ طالما بقى على رأس السلطة .. وان كان قد بدأ يهمس بأن اتجاهات الفريق المتطرفة سابقة لأوانها ، وأنه من الافضل تنفيذ هذه المطالب بالتدريج ، وما أن انتهى الموتمر ، حتى بدأت المجموعة اليسارية برئاسة عبدالفتاح إسماعيل وسالم ربيع تتطالب بتنفيذ هذه القرارات ، وتدبر لمحاولة انقلاب ضد قحطان الشعبي . وخارج تنظيم الجبهة بدأت العناصر الوطنية المستقلة المعادية للاتجاه الشيوعي عملها . فشن أئمة المساجد حملة شعواء على هذا الاتجاه ، ووصفوا أصحابه بالالحاد.
وأعقب ذلك قيام الفريق المتطرف بتدبير انقلاب ضد قحطان الشعبي . رافقه اعتقال لمجموعة من قيادات الجبهة القومية المتعاطفة معه ، ونزلت حملات عنيفة من التشهير بهذا الاتجاه ، وتعمق الصراع داخل الجبهة القومية وتحول الى تصفيات دموية .
الجناح اليساري يسيطر
وهكذا استولى الفريق اليساري المتطرف على الحكم والذي كان يعد لهذا الأمر من اليوم الأول لتعيين قحطان الشعبي رئيسا للدولة استغل النزق و التهور و الاستعجال الذي كان سمة مميزة لقحطان الشعبي ، وبنفس الأسلوب الذي اتبعه ستالين لاحتكار السلطة العليا في الاتحاد السوفييتي و سياسة التحالفات المرحلية مع الخصوم فعل عبدالفتاح إسماعيل ، دخل في حلف مع سالم ربيع ضد قحطان الشعبي ونجحا في تقليم نفوذه والإطاحة به ، وشهدت المنطقة اصطدامات وانقسامات لا حصر لها ، الى ان تم إسقاط قحطان الشعبي في ٢٢ يونيو ١٩٦٩ .. ولعب على عنتر الذي كان يسيطر على قوات المليشيا في الريف دورا في شل الجيش الذي كان يستند اليه قحطان الشعبي
وكانت النتيجة أن قامات في اليمن الجنوبية ثلاثية تضم عبدالفتاح إسماعيل أمينا عاما للجبهة القومية وسالم ربيع رئيسا للجمهورية ومحمد على هيثم رئيسا للوزراء ، وسرعان ما اختلف هيثم مع سالم ربيع ، وتمت اقالة هيثم من الوزارة ، وحل محله الرجل الذي لعب من وراء الستار دورا في الإطاحة بقحطان الشعبي وهو على ناصر محمد وزير الدفاع الذي عين رئيسا للوزراء

في هذه الأثناء ، كان الاتحاد السوفيتي يوجه دفة الأمور من خلال بعض العناصر المرتبطة به وكان اكثرهم ولاء للسياسية السوفيتية عبدالفتاح إسماعيل ، بينما سالم ربيع يبدى تعاطفا مع الأفكار الصينية ، وعن طريق عبدالفتاح إسماعيل أجاد الاتحاد السوفييتي تنظيم التركيب الهرمى للجبهة القومية :
(المكتب السياسي _اللجنة المركزية _شعبة المحافظة _ رابطة المديرية _ الخلية القيادية للمركز _ المنظمة القاعدية ..) من خلال مدرسة حزبية افتتحها في عدن عام ١٩٧٠ لتدريب الكادر القيادي للجبهة و كاد عدد الخبراء السوفيت في المدرسة حينئذ ٤٥ خبيرا ، إلا انها توسعت فيما بعد ، حيث فتحت فروع لها في بعض المحافظات وكانت المواد التى تدرس في هذه المدرسة قاصرة على الأساليب التي استخدمها الحزب الشيوعى السوفيتي في العقدين الثاني والثالث من هذا القرن لقمع القوى المناهضة للماركسية ، و هى الفترة التي كان يقودها ستالين ، الأمر الذي جعل بعض العناصر القيادية و التى لم تساعد ثقافتها على استيعاب النظرية الماركسية المعقدة ، تجد في أسلوب ستالين الحل لكل المشاكل التى تواجهها ، فأية مشكلة مهما عظمت أو صغرت تحلها رصاصة واحدة مما أدى الى تفشي الاغتيال السياسي ..
ولعب الاتحاد السوفيتي دورا ثوريا كعادته ، فقد استقدم لبلادنا خبراء في وسائل القمع والارهاب من المانيا الشيوعية لتصفية خصوم الجناح اليساري ، كما لعب دورا في انشاء وتدعيم مايطلق عليه جهاز أمن الثورة و يتكون من المخابرات العامة ومباحث وزارة الداخلية وشعبة الاستخبارات العسكرية وهذا الجهاز يشرف عليه ما يقرب من ٤٠٠٠ الاف خبير الماني وكوبي يدربون على وسائل القتل والارهاب التي عرفوها من الجستابو، يضاف اليها ما حمله الخبراء السوفيت إلى عدن من اجهزة حديثة تساعد في مهماتهم النضالية ، ويشرف عبدالفتاح إسماعيل بنفسه على هذا الجهاز الذي يعمل على إشعار اى مواطن لا يتعاون معه بأنه مشتبه فيه ، ثم يطلب منه ان يثبت ولاءه للثورة ، بنقل كل مايسمعه ، خشية أن يسبقه أحد بنقلها ، ويتهم بالتستر عليها .. وكثيرا ماتكون الاخبار مصدرها ناس أبرياء ، لان الفرق المكلفة بالتصفيات الجسدية والتي وجدت من أسلوب ستالين الوسيلة السهلة لا تشغل نفسها بتحرى الحقائق . و إلى جانب جهاز أمن الثورة ، أنشأ عبدالفتاح إسماعيل في بداية عام ١٩٧٠ المليشيا الشعبية لتكون صمام أمان للحزب في حالة أي تحرك ضده من الجيش والأمن ، وقد شكلت قيادات المليشيا الشعبية من العناصر التي تعلمت في المعهد الحزبي السوفيتي في عدن وتشبعت بالروح الستالينية أما قواعدها فتتكون من بعض العناصر التي التحقت بهذه القوة لكي تنتقم من خصومها باسم الدفاع عن الثورة ، وكانت نصيحة السوفيت لعبدالفتاح إسماعيل أنه نظرا لعدم امكانية تفجير صراع طبقي بين أفراد الشعب ، لا من حيث رأس المال أو الإقطاع بمفهومه المعروف، وبذلك لا يمكن ايجاد طبقة يرتبط مصيرها بمصير النظام من الناحية الاقتصادية ، فلابد _ والنصيحة لاتزال للسوفيت_ من اللجوء الى أساليب اكثر خطورة وهي أساليب التوريط في جرائم قتل و سرقة و انتهاك حرمات . وهذا الأسلوب الجهنمي نجح نجاحا كبيرا ، اذ أن ضحايا هذه الخطة باتوا يرون أن مصيرهم مرتبط بمصير هذا النظام لتورطهم في الجرائم المشار اليها و باتوا يدافعون عنه بشراسة مستميتين اكثر ممن يسمون انفسهم بالعقائديين
صراع موسكو و بكين
ظل الصراع يشتد و يقوى داخل تنظيم الجبهة القومية بين مختلف الاتجاهات ، إلى أن تبلور في بروز جناحين ، جناح يمثل عملاء موسكو ، وجناح آخر يمثل المتعاطفين مع الافكار الصينية..
اولا جناح موسكو
وهذا الجناح يقوده عبدالفتاح إسماعيل ، ويعتبر أقوى وأخطر قوة من الناحية السياسية ، فهو يتكون من صفوة مثقفي الجبهة القومية ويضم حزب الشبيبة اليمني الشيوعي الذي يعتبر قطب الرحي في الصراعات الدائرة في صفوف قيادات الجبهة القومية ، رغم انزوائه في مواقع خلفية في المسرح السياسي ، ويضم هذا الجناح أيضا حزب البعث السوري الذي لا يتمتع بثقل شعبي في الشطر الجنوبي وأعتبر طرفا في المؤتمر التوحيدي الذي تمحض عن التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية عام ١٩٧٥ ودخل زعيمه أنيس حسن يحيى عضوا في المكتب السياسي وقد استطاع الروس من خلال هذا التكتل السيطرة على اجهزة سياسية هامة في الحزب والدولة مثل الأمانة العامة للحزب وجهاز أمن الصورة ومعظم الوزارات
ثانيا _ جناح بكين :
ويتكون من مجموعة ممن يعرفون بالستالينيين أو المغامرين و تتكون هذه المجموعة من تلك العناصر التي سلكت الخط الماركسي ، لا عن فهم أو اقتناع، وإنما من مواقع المزايدة على منافسيها حتى لا تتهم بالرجعية أو التخلف الفكري و التي وجدت في أسلوب ستالين الطريق السهل .. وهذه المجموعة كان يتزعمها سالم ربيع رئيس مجلس الرئاسة ، ومن أبرز عناصرها صالح مصلح قاسم عضو المكتب السياسي ووزير الداخلية و على سالم البيض عضو المكتب السياسي و وزير الادارة المحلية ، وقد دفع عبدالفتاح إسماعيل بأحد عناصره وهو علي عنتر عضو اللجنة المركزية ووزير الدفاع للإيهام بأنه ينتمي الى هذه المجوعة بهدف نقل نشاطات سالم ربيع اليه .. وتضم أيضا القوات المسلحة و قوات الأمن ، و الواقع أن الذين اختاروا سالم ربيع لرئاسة الدولة عقب الانقلاب على قحطان الشعبي عام ١٩٦٩، كانوا يعتقدون أنه نتيجة لتركيبه سيكون سهل الانقياد ، وأنه إذا خالف سياستهم ، سيسهل التخلص منه كذلك ، فان الخبراء الألمان والروس والكوبيين وقعوا في نفس الاعتقاد حيث تصوروا أنه يمكن عن طريق سالم ربيع ، تحقيق عدة أمور ، ثم يطيحون به .. من هذه الأمور :
أولا _ الدفع بمجموعة ربيع لسحق العناصر المعادية الاتجاه الشيوعي .. ثم تقوم ضده حركة تصحيحية تطيح به ، وتحمله مسئولية التصفيات الجسدية وتدينه بهذه الجرائم كجرائم ارتكبت في حق الشعب ..
ثانيا_ أن تظل عناصر عبدالفتاح إسماعيل رجل موسكو الأول بعيدة عن الأضواء في الوقت الذي تقوم فيه هذه العناصر بالهمس بأن مجموعة عبدالفتاح إسماعيل غير راضين بهذه التصفية الجسدية التي يخططون لها ..
ثالثا _ أن يستغل تعاطف مجموعة سالم ربيع مع الأفكار الصينية ووصفهم بأنهم صينيون لإحراق اسم الصين في هذه المنطقة، وتبرئة الاتحاد السوفيتي من هذه الجرائم
وعندما لم يستطع الروس تحقيق هذه الأهداف بدأ التآمر ضد سالم ربيع يتخذ أبعادا جديدة
كيف ؟
لم يكن خافيا ان الاتحاد السوفيتي بعد ان عجز عن تحويل سالم ربيع الى الاتجاه السوفيتي قرار الإطاحة به ، فالاتحاد السوفيتي بعد ان أحكم قبضته على عدن وأقام القواعد والمنشآت العسكرية التي تؤمن احتلاله لعدن سعى لابعاد العناصر التي يمكن ان تكون عائقا في سبيل المضي فيما يعد له الان في المناطق المحيطة بعدن .. و الغريب أن سالم ربيع كان يدرك هذه الحقيقة جيدا ، بل و لقد صارح أحد الرؤساء العرب ، الذين زاروا عدن مؤخراً بأن لديه معلومات تؤكد أن الاتحاد السوفيتي لابد و أن يطيح به ، وكان مما قاله سالم ربيع لهذا الزعيم العربي هل تصدق ان حارسي الخاص اختطف من شهرين و أنا حتى الان وبكل سلطات رئيس الدولة لا أعرف مكانه ..
و لقد جاء القرار التخلص نهائيا من سالم ربيع في آخر اجتماع للجنة المركزية للحزب قبل شهور قليلة عندما اعترض على التسرع في إعلان الحزب الشيوعي الطليعي لأنه يزيد من عزل عدن وسيشكل عنصر استفزاز لبعض الدول المجاورة ، وفي هذا الاجتماع دفع عبدالفتاح أسماعيل بأحد عناصره وهو عبدالله الخامري وزير الإعلام السابق وعضو اللجنة التنفيذية للجبهة القومية والذي استقدم خصيصا لهذا الاجتماع من موسكو حيث كان يأخذ دورة في الاتحاد السوفيتي _ وكان استقدامه له مغزى حيث كان من العناصر التي طردها سالم ربيع .. قال عبدالله الخامري في اجتماع متهما سالم ربيع بالعجز والضعف بسبب تعدد صلاحيته و خروجه على الدستور الدائم ، وكان يشير بذلك إلى أن سالم ربيع كان يمارس الى جانب اختصاصات السلطة التنفيذية بعض الاختصاصات الاخرى ، واتهموا ربيع بتجاوز صلاحياته و احيا الأمر للتصويت _ وفقا للتمثيلية المعدة _ وكانت المفاجأة ان كل الحاضرين صوتوا ضد سالم ربيع عدا اثنين هما صالح عباد سكرتير اللجنة المركزية و باعوم سكرتير أمين عام التنظيم في المحافظة الثالثة ..
ثم عقب ذلك قرار بإبعاد سالم ربيع عن الإشراف على السلطة الشعبية بدعوى انها تتبع وزير الداخلية ثم قرار آخر بابعاد ربيع عن رئاسة اللجنة العليا للإصلاح الزراعي بهدف إقصائه عن العمل في الريف ، ثم إبعاد ربيع عن رئاسة اللجنة العليا للتموين و إلحاقها بوزارة التجارة ثم اعقب اغتياله أنزال كميات من الملابس والتموين في الأسواق لكي يقنعوا الناس بأن سالم ربيع كان سبب في تجويع الناس ..
ثم كانت قرارات اقالة القيادات الموالية لسالم ربيع من الجيش ، وبدأ سالم ربيع يدرك أبعاد ما يخطط له ..
وبدأت الأحداث تتطور بسرعة مذهلة لتأخذ أشكالا جديدة .
مذابح اليمن
توهم الخونة و العملاء من حكام الجنوب اليمني أن البيان السطحي الهزيل ، الذي أصدرته اللجنة المركزية لما يسمى بالجبهة القومية والذي اتهمت فيه سالم ربيع ، حليف الأمس ، بتدبير محاولة انقلابية تم الإعداد لها منذ وقت طويل ، يمكن أن يطغى على الصدى الكبير الذي أحدثته مؤامراتهم القذرة و التي اودت بحياة الرئيس الراحل أحمد الغشمي ، و اعتقدوا أن الجماهير العربية يمكن أن تنخدع في هذه الأكذوبة التى روجوا لها همسا و التي تقول أن سالم ربيع هو الذي اغتال الغشمي ..
ليس هذا دفاعا عن سالم ربيع ، فارشيفه الحافل بحمامات الدم التي أقامها ضد الشرفاء من أبناء شعب اليمن لا يمكن أن ينساه أحد ، فضلا عن أن عهده مليئا بالمآسي و ألالام لشعب الجنوب .. ولعل أخطر ما يمكن أن يسئ إلى الحقائق المؤكدة أن يحاول البعض الانجراف وراء هذا الاعتقاد انتقاماً لخلافات قديمة وشخصية مع سالم ربيع … أقول هذا لأن البعض يحاول الزعم بأن سالم ربيع هو الذي دبر مؤامرة اغتيال الغشمي رغم أن الحقائق كلها تؤكد أن مدبر ومخطط الجريمة النكراء هو الارهابي عبدالفتاح إسماعيل عميل موسكو الأول ..
لقد اصبح مؤكدا الان أن السوفيت والكوبيين هم الذين حسموا الموقف في معركة الصراع على السلطة في عدن لصالح عبدالفتاح إسماعيل و مجموعته ، وان ما أذيع من أنباء عن انتصار المليشيا التابعة لعبد الفتاح إسماعيل ، ماهو إلا ستار تغطية للتدخل الروسي في الصراع العنيف في عدن … فنحن نعرف أن قوات المليشيا و مجموعة عبد الفتاح إسماعيل ما كانت تستطيع الوقوف في وجه قوات الجيش لو لم يتدخل الروس والكوبيون و أيضا الألمان الشرقيون.. والمعارك الدامية التى تدور في الوقت الراهن عن سيطرة الروس ، تؤكد أن الجماهير قد قررت خوض المعركة ، معركة الحياة او الموت لتحرير الوطن من قبضة الاحتلال الروسي ، ولقد لجئت كتيبة قوامها ٩٠٠ رجل بكامل أسلحتهم الى الشمال اليمني فضلا عن الطيارين الثلاثة ، بل فضلا عن العشرات الذي يتدفقون يوميا الى الشمال اليمني .. ولعل هذا دليل واضح على عدم قبول شعبنا بالأمر الواقع وان هناك جولات مقبلة للصراع فلم يعد الأمر صراع اجنحة بين الجبهة القومية الشيوعية الحاكمة وإنما أصبح صراخ مصير لتخليص الشعب والوطن ممن يتحكمون في مصير شعبنا …
لقد كشف لنا و للسلطات اليمنية أفراد أحدث لواء عسكري في اليمن الجنوبي وهو لواء عباس الذي وصل إلى العاصمة اليمنية ، كشف لنا تفاصيل ومعلومات بالغة الخطورة حول القواعد السوفيتية في الجنوب ، بل وقدموا لنا وثائق على جانب كبير من الأهمية نأمل أن تاخذ طريقها إلى القارئ العربي قريبا ..
يتبع
من كتاب
شهادتي للتاريخ
عبدالقوي مكاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى