قصيدة الى روح ، نبي الحروف ، كريم الحنكي
بقلم الإعلامي/ عمر الحار باسردة الحميري
قصيدة الى روح ، نبي الحروف ، كريم الحنكي
عمر الحار باسردة الحميري
مقدمة
اهدي هذا الرثاء القلبي العميق و النبيل ، الموشح بالحزن الثقيل ، و الشامخ بالوفاء ، لروح اخي الشاعر الكبير نبي الحروف ، غزير العطاء ، كريم الحكني الذي لم اتشرف بمعرفتهِ المباشرة ، مما ضاعف من خزني عليه . ليتجاوز الحزن على الوطن و الهوية معا في مرحلة يصعب تعريفها في قاموس الشعر الموغل في اتهامها الصريح بالخيانة .
وقد حملت القصيدة طاقتي الوجدانية العالية على عجلٍ . وهي قابلة للبناء الشعري عليها في القادم من الايام .
كريم غاب
هل يرجع كريمُ
بظلٍ من غمامٍ ياكريم
فحزن الكون في قلبي مقيم
ورثت احزانها من كل عهد
طريق الحزن يمضي مستقيم
كان النائحات بقلب عمر
فقدنّا الاب او الاخ الرحيم
فصنعاء في بحور الحزن تغرق
فموت كريم ذكرها الزعيمُ
و في عدن عيون الحزن قتلى
فاحزان الزمان بها تقيم
فلا تعبأ بمن ماتوا عليها
غراب البين من دفن قديم
فلا اشواقها بالحب تذكى
و لا دمعاتها ترثي يتيم
وكل حياتها للجهل تدعو
غريمٌ القتل ، والقاتل غريمُ
تشابهة العهود بارض عدنٍ
فوجه زمانها وجها ذميم
مغارة عصرها الحزبي عادت
تذكرنا بماضيها العديم
فهل تفضيلكم صنعاء عليها
مسطر من لدن احد عليم ؟
ستبقى موطن الاقيال صنعاء
ولن تصبح محاسنها صريم
وتسقيني الدموع بسيل منها
وما برحت باحزاني تهيم
كريم العقل ، والاخلاق تربو
عن الاوصاف ان ذكرت عظيم
فان الارض يسمع من نداها
لقد غاب عن الدنيا كريم
مزجها يوسف الكرخي شعرا
وعتقها و غناها كليم *
فنبض الحزن في اشعار يوسف
تعيد النبض في القلب السقيم
مسطرت مع الاشواق حراء
و فجرها على الاعداء جحيم
رثاك بالمراثي فوق جرحٍ
معتقة و اسقاها النديم
وخلدها بذكرك في بلادي
فماواها و ماواك النعيم
نبي الحرف مات بلا وداع
كريم الخلق اوابٌ حليمُ
ستبقى ياكريمٌ في بلادي
كريم الاصل جوادٌ كريمُ
مدينة عتق شبوة
عصر الجمعة
15 اغسطس 2025م
اشارة الى مرثاة الشاعر العربي الكبير سعدي يوسف في فقيد الادب والفكر والثقافة اليمني الاصيل كريم الحنكي .
