
مرثية الشيخ عبدالواحـد بن محمد بن سـعيد الواحـدي
بقلم دولة البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور
مرثية الشيخ عبدالواحـد بن محمد بن سـعيد الواحـدي
الشيخ الأمير/ علي بن محمد بن سعيد الواحدي حفظكم الله ورعاكم
عضو مجلس الشورى بالجمهورية اليمنية – شيخ مشائخ سلطنة الواحدي
الأخوة الكرام/ شيوخ آل عبدالواحد والسلطنة الواحدية جميعاً حفظكم الله ورعاكم
بعد التحية وجزيل الاحترام ،،،
ببالغ من الأسى والحزن العميقين تلقينا بصدمة مروعة النبأ الفاجع بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ/ عبدالواحد بن محمد بن سعيد الواحدي – رحمة الله عليه في مقر إقامته بالمملكة العربية السعودية، إن وفاته المفاجئة لم تشكل خسارة كبيرة لأسرته الواحدية فحسب ، بل انها خسارة كبيرة لكل القبائل اليمنية في سلطنة الواحدي سابقاً، ومحافظة شبوه عموماً وفي المهاجر أيضاً ، لأنه إنسان اتصف بخصال حميدة وصفات قيادية مباركه شكلت محور إجماع بين العديد من الجماعات الحضرية والقبائل الواحدية في المهجر وداخل اليمن ، إذ كان إنسان مجبولٍ بحب الخير والصلاح والتعاون بين الناس أجمعين في محيطنا الإجتماعي.
اليمن الكبير في هذه اللحظات العصيبة من تطوره ومن إشتعال الحرائق والنيران في أكثر من بقعة فيه تحتاج له ولدوره الهام في إخماد الفتن وإطفاء الحرائق هنا وهناك ، ولكنها حكمة إلاهية في تنبيهنا جميعاً ان لكل أجلٍ كتاب ، خطفه الموت علينا ونحن في أمس الحاجة له وللعقلاء في هذا الوطن ، وقد كان في لحظة وفاته المفاجئة وهو يقدم المشورة والنصح لرأب الصدع بين جميع الفرقاء والقبائل في منطقتنا، رحمة الله عليه، وتوفاه الله وهو في قمة عطائه الإجتماعي والإنساني في لحــظة الــوداع الأبـدي.
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم .. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ]27[ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ]28[ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ]29[ وَادْخُلِي جَنَّتِي ]30[
صدق الله العظيم ..سورة الفجر- الآية 27 – 30 ..
وفي هذه اللحظات الحزينة أتقدم إليكم جميعاً بأصدق معاني ومشاعر المواساة والعزاء، داعياً الله العلي القدير ان يتقبل فقدنا العزيز في الفردوس الأعلى وان يشمله بواسع رحمته مع الصديقين والانبياء والرسل، وأن يلهمكم جميعاً وكل مُحبيه وأصدقائه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخوكم أ٠د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور
محافظ محافظة عدن — رئيس جامعة عدن
http://(*) نشـر في صفحة دار ابن حبتور للتوثيق و الثقافة في الفيسـبوك