
الدكتور ابن حبتور ٠٠ عطاء متواصل و ابداع متميز
د/ علي بن عبد الله أبو حليقه - وزير الدوله لشؤون مجلسي النواب و الشورى رئيس لجنه شوؤن الأحزاب عضو مؤسس في مجلس النواب منذ الوحده اليمنيه عام 1990 م
- أدار أعمالَ حُكومة الإنقاذ الوطنيّ بكفاءة عاليةِ، مُعاشراً كلّ تلك الأحداث والوقائع الوطنيّة، والسّياسيّة، بل والعسكريّة أيضاً بقدرةٍ مشهودٍ لها.
المُناضلُ الكبيرُ البروفيسُور / عبد العزيز صالح بن حبتور أكاديميٌّ كبيرٌ معروفٌ بنشاطه الأكاديميّ والسّياسِيّ ، والحقيقة التي لا جدالَ حولها، فهو رجلٌ غنيّ عن التّعريف، أستاذ جامعيّ، مُتمكّنٌ ، وشخصيّة وطنيّة مُعاصرة، عاشٍ وناضل في خضمّ الأحداث الوطنيّة مُنذ نُعومة أظافره ، ومُروراً بنشاطه السّياسيّ وعمله الوطنيّ، وتربّعه على عددٍ من المؤسّسات الحكوميّة، والعلميّة المرمُوقة ، وسيرته في العمل الإداريّ واسعة ، وحتى تمّ تعيينه نائبا لوزير التّربية والتّعليم، واستمرّ في هذا المنصب سبعَ سنواتٍ تقريبا ، ثمّ رئيسا لجامعة عدن، والتي أبلى فيها بلاءً حسناً ، فمُحافظاً لمحافظة عدن الأسبق.
تلكمُ الأعمال الموفقة في عهد الوحدة اليمنيّة المُباركة، ومُمارسته تلك المهامّ الوطنيّة، إضافة إلى مُكتسباته العمليّة، وخبراته الإداريّة وتخصّصاته العلميّة، جعلتْ من هذه الشّخصيّة الوطنيّة عطاءً عمليّاً وعلميّاً مُتواصلاً وابداعاتٍ فكريّة مُتميّزة. ناهيكم عن ترؤسه حكومة الإنقاذ الوطنيّ منذ عامَ 2016، وحتّى اليوم، وذلك في عهد ثورة 21 من سبتمبر المُباركة، وقد كان له في هذه الفترة التّاريخيّة – التي نعيشها اليوم – عطاءٌ ونشاط مُتميزان على المُستوى السّياسيّ والثقافيّ والاجتماعيّ، بل وعلى المستويين الدّاخليّ والخارجيّ.
وقد أدار أعمال حكومة الإنقاذ الوطنيّ بكفاءةٍ عاليةٍ، مُعاشِراً كلَّ تلك الأحداث والوقائع الوطنيّة والسّياسيّة، بل والعسكريّة أيضاً بقدرةٍ مشهودٍ لها، وهذا محلّ اجماع وتوافق كلّ المُكوّنات السّياسيّة والوطنيّة، بل وجميع المؤسّسات الإداريّة الثابتة على أرض هذا الوطن الكبير.
كلُّ ذلك خلق من هذه الشخصيّة الوطنيّة قامة سياسيّة، وعلميّة، وفكريّة ذات قدرةٍ وكفاءةٍ عاليةٍ..
ولا أدلّ على ذلك ما دوّنه بكتاباته الوطنيّة المُتعدّدة، وذلك في مجموعة أعماله الكاملة حول مُختلف المناحي الفكريّة، سياسيّاً، واجتماعيّاً، وثقافيّاً،… إلخ .
والتي احتوتْ تلك الكتاباتُ على بُنوكِ من العُلوم، والمعارف الإبداعيّة، والاصدارات الفكريّة المُتعدّدة في شتّى المناحي الفكريّة، والوطنيّة السّياسيّة، والدّينيّة، بل والاقتصاديّةِ منها والاجتماعيّة، وكذا التعمّق في النواحي العسكريّة والأمنيّة على حدٍّ سواء.
وقد اتيحتْ لي فرصة ، أبحرتُ من خلالها بالاطلاع، والوقوف على مجموعة تلك الأعمال الكاملة التي دُوّنتْ على بحرٍ من الكتابات الفكريّة الْمُختلفة من خلال ما يزيد على عشرين مُجلداً تضمّنتِ العديد من الدّراسات، والبُحوث الْمُتعدّدة في مُختلف القضايا الوطنيّة ، مثلتْ كمّا هائلاً من الوقائع الَمَعِيْشة، و بالأخصّ عندما دوّن عدداً من خطاباته في كثيرٍ من الفعاليّات السّياسيّة، والمهرجانات الوطنيّة عن الحُروب التي شُنّتْ ضدّ بلادنا بدون مُبرّرٍ ، مُوضّحاً في تلك الخطابات عبثيّة تلك الحُروب، ومُفنّداً الكثيرَ والكثيرَ من المواقف عن العُدوان الغاشم، والهمجيّ على بلادنا .
فتراه، وهو يتحدّث في بعض كتاباته في تلك المُدوّنة – التي سُمّيتْ الأعمال الكاملة – عن الوحدة اليمنيّة، تلمس أنّه يتحدّث عن الوحدة، وما واجهته من تداعياتٍ تدعو إلى الانفصال، وتجزئة اليمن الواحد، تشعر أنّه وهو يكتب عن ذلك في حسرةٍ وألمٍ لما واجه الوحدة، والتّداعيات إلى انفصال اليمن الواحد الموحّد.
وغنيّ عن القول فأنّ تلك الكتابات التي جاءتْ تحتَ عنوان الأعمال الكاملة للبروفيسُور / عبد العزيز صالح بن حبتُور، وعبرَ أكثر من عشرين مُجلداً، فإنها مثلتْ كتابات تاريخيّة، وتطرّقتْ إلى العديد والعديد من الوقائع السّياسيّة، والوطنيّة، فقد أصَّلتْ في الوقت ذاته وقائعَ تاريخيّة لا غنى لأيّ باحثٍ، أو مُهتمٍّ في الشّأن الوطنيّ عنِ العودة إليها، بالإضافة إلى ما تمّ تدوينه في تلك الأعمال، وعبر عشرين مُجلداً تعتبر مرجعاً مُهمَّا للدّارسين والباحثين، ولكلّ مُهتمٍّ بالشّأن الوطنيّ كذلك.
وفي الحقيقة، وعندما أبحرتُ في هذه الموسُوعة، بل وغصتُ في أعماقها، وفي عُجالةٍ من الوقت لم أجدْ أيّ مُلاحظةٍ يُمكن أن أساهم فيها في حالة طباعة هذه الأعمال للمرّة الثانية سوى مُلاحظةٍ وحيدةٍ أتوجّه بها إلى الأخ البروفيسُور
الدكتور / عبد العزيز صالح بن حبتُور – رئيس مجلس الوزراء في حُكومة الإنقاذ الوطنيّ؛ وهي أنَّه – ومن وجهة نظري كزميلٍ ورفيق دربٍ في العمل الوطنيّ على مدى ما يقرب من ثماني سنوتٍ في حكومة الإنقاذ الوطنيّ مع الأستاذ القدير رئيس الوزراء، ولأهميّة تلك الكتابات الواسعة التي جاءت على بحر عشرين مُجلداً قد تصل بمجموع صفحاتها إلى آلاف من الصّفحات – وليسمح لي أن أقترح لو سُمّيتْ، أو عُنونتْ، أو وُسِمتْ هذه الكتابات،
والدّراسات الواسعة، بمُجلداتها الكثيرة أن تُسمّى ( الموسُوعة الكاملة ) للبروفيسُور / عبد العزيز صالح بن حبتور .
واللهُ المُوفق إلى سواء السّبيل.





