البروفيسور بن حبتورالمقالاتمكتبة القلم

مقدمة كتاب المؤتمر العلمي الرابع للعام 2023م/1445هـ لجامعة البيضاء 

بقلم دولة البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور

مقدمة كتاب المؤتمر العلمي الرابع للعام 2023م/1445هـ لجامعة البيضاء 

 

مثَّلت المؤتمرات العِلمية للجامعات بشكل عام إحدى أهم محطات الإرتقاء بالعمل العِلمي وبالنشاط البحثي الأكاديمي لها، وهي بمثابة منبر عال يطل منه جميع الباحثون العلميون الجادون وأساتذة الجامعة الأكاديميون منه على المجتمع الأكاديمي في جميع الصروح والفضاءات والمنصات الأكاديمية في المؤسسات الأكاديمية والبحثية.

وأسعدني البروفيسور/ أحمد العرامي رئيس جامعة البيضاء بطلبه المتكرر بأن أعد مقدمة موجزة لكتاب الأبحاث العلمية للمؤتمر العلمي الرابع لجامعة البيضاء، حديثة النشأة والتأسيس لكنها قوية الانطلاقة في جميع مجالاتها العلمية، خاصة إذا ما قارنا بين زمن تأسيسها الحديث ومستوى نشاطها البحثي والتدريسي في الاختصاصات العِلمية الأكاديمية التي بدأت بها.

لقد أثبتت جامعة البيضاء حديثة العهد والتأسيس بأن حضورها العِلمي والثقافي والأكاديمي في المجتمع اليمني، قد تجاوزت في نشاطها وتفاعلها البحثي والعِلمي والاجتماعي والنشاطات اللاصفية، تجاوزت جامعات يمنية أعرق وأقدم منها في التأسيس والإنشاء، وهذه ميزة كبيره تميزت بها جامعة البيضاء عن زميلاتها في المجتمع.

ويستطيع المراقب أن يجد فارق وبون شاسع بينها وبين مثيلاتها من الجامعات الوطنية في نشاط المؤتمرات العِلمية، إذ بدأت نشاطها البحثي في العام 2020م، والعام 2021م، والعام 2022م، وهذا العام 2023م يعقدون مؤتمرهم العلمي الرابع على التوالي، وهذا بطبيعة الحال مفخرة للتعليم العالي والبحث العِلمي في بلادنا وفي زمن الحرب العدوانية على اليمن، وفي زمن الحصار الظالم الجائر على مؤسساتنا العِلمية المحترمة، نجد أن بعض مؤسساتنا الأكاديمية كجامعة البيضاء تخطو مثل تلك الخطوات العِلمية النوعية الجريئة، وتحتضن مؤتمراً علمياً كبيراً وراقياً تضم إليه وفيه هذا الكم الكبير من الباحثين الأكاديميين والباحثات الأكاديميات من المؤسسات الجامعية من داخل اليمن وخارجه، وهذا دليل آخر على جدية الإدارة الجامعية إذا ما حزمت أمرها وتوكلت على الله وعقدت العزم في إنجاز المهام الأكاديمية العظيمة.

لقد تابعت باهتمام كبير كُتيب المؤتمر العِلمي الرابع لجامعة البيضاء لعام 2023م الموافق 1445هـ، مع محاوره العِلمية، وشروط المشاركات البحثية، وطبيعة الحضور للمشاركة البحثية، وكذلك على أسماء الجامعات اليمنية والعربية والأجنبية، ووجدت فيها الآتي:

أولاً: سيكون المؤتمر العِلمي الرابع بمثابة نقلة نوعية في الجانب المعرفي للباحثين، وهذه إضافة عِلمية راقية في واقعنا الأكاديمي من خلال تلك المشاركة الواسعة للباحثين والجامعات المشاركة في هذا المؤتمر.

ثانياً: من خلال استعراض أسماء الجامعات اليمنية والعربية، نتوقع مشاركة بحثية نوعية هدفها الإرتقاء بالبحث العِلمي إلى مستوى يليق بجامعة البيضاء والجامعات اليمنية عموماً.

ثالثاً: حدثني سعادة البروفيسور/ العرامي، عن أسماء المشاركات والمشاركين ذوي الاختصاصات العِلمية الدقيقة والألقاب العِلمية الرفيعة، وهذه إضافة معرفية للبحث العِلمي وللمؤتمرات العِلمية التي تنظمها الجامعات اليمنية.

رابعاً: ستسهم تلك الأبحاث النوعية، والمُحكمة عِلمياً على موضوع الترقي العِلمي وحصول الباحثين علي الألقاب العِلمية الرفيعة.

خامساً: من المهم الاهتمام بموضوع التوثيق الإداري/الأكاديمي لجميع مخرجات المؤتمرات العِلمية كي تصبح ثروة الجامعة ذاتها أي “جامعة البيضاء” والجامعات اليمنية، وكذا للبحث العِلمي عموماً.

سادساً: ستتراكم المعرفة التنظيمية الإدارية وترتقي معها الخدمات الإدارية في تنظيم المؤتمرات والندوات وكذلك أرشفة الوثائق الهامة المرتبطة بالمصرفية الإنسانية.

سابعاً: سيخلق المؤتمر العِلمي الرابع لجامعة البيضاء الحافز المعرفي والعِلمي الهام لدى الباحثين الجادين والباحثات الجادات في جميع الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية (الخاصة)، وسيصبح التنافس العِلمي البحثي الشريف من خلال إبراز الإنتاج العِلمي ونشره وإعلانه هو السائد في قادم الأيام.

أكرر التهنئة والشكر لجميع القائمين على المؤتمر العِلمي الرابع لجامعة البيضاء، من إدارة أكاديمية وإدارية على مستوى الجامعة والسلطة المحلية في محافظة البيضاء الغنية بعلمائها ومُفكريها ومشائخها وأعيانها وشبابها، والشكر موصول لأهل البِرْ والخير والتقوى من رجال المال والأعمال في محافظة البيضاء وأهلها الكرام الذين ساهموا مساهمة كبيرة في تأسيس ودعم وتطوير مؤسستهم الأكاديمية، الداعمين مالياً ومادياً ومعنوياً، إنهم بحق وصدق قد خدموا أبناء محافظتهم وأهلها الكرام بجميع فئاتها وشرائحها.

 

 

﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى