البروفيسور بن حبتورالمقالاتمكتبة القلم

مقدمة المؤتمر العلمي الرابع الموسوم بعنوان[تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وضمان جودة التعليم العالي]

بقلم دولة البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور

مقدمة المؤتمر العلمي الرابع الموسوم بعنوان[تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وضمان جودة التعليم العالي]

 

نتائج الجهود التي تبذلها قيادة “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي”،الهادفة إلى تطوير قطاع التعليم العالي، للإرتقاء بأداء الجامعات الحكومية والأهلية، ونشهد تحولات ملموسة ونوعية في هذا القطاع،وهو ما يبعث فينا الأمل والتفاؤل بتحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة ضمن برنامجها العام في نوفمبر 2016م،والمشاريع والمبادرات التي تبنتها الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في التعليم العالي والبحث العلمي، ومن خلال اطلاعنا على بعض التقارير المقدمة من الوزارة أو المؤسسات التابعة إلى مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتعليم العالي، لاحظنا وجود نتائج إيجابية ومؤشرات عالية تؤكد حدوث نقلة نوعية على مستوى هذا القطاع الحيوي والمهم في السنوات الأخيرة، مقارنة عمّا كان عليه في الفترة السابقة. 

ونحن في الحكومة نثمن هذه الجهود وكل ما تقوم به الوزارة ومؤسساتها في سبيل تعزيز أدائها وتعزيز قدراتها، والإهتمام بتطوير مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، والتركيز على جودة الخدمات التعليمية ،وصولاً إلى أهم حدث على مستوى الجودة والإعتماد والذي تمثّل بإشهار منح الإعتماد الأكاديمي الوطني لبرنامجي الطب والجراحة بجامعتي “ذمار”والعلوم والتكنولوجيا”،وهي خطوات فاعلة وملموسة، بل ومهمة تحسب لقيادة الوزارة ومجلس الإعتماد الأكاديمي، ممثلةً بالأستاذ/حسين علي حازب،وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي قاد الوزارة بإقتدار في ظل فترة ظروف إستثنائية وتحديات كبيرة وإمكانيات محدودة،نتيجة العدوان والحصار منذ ثمان سنوات ،واستمرار آثاره وتبعاته حتى اليوم.

ونشيد كذلك بتوجيهات الوزارة وتركيز اهتماماتها بالبحث العلمي وتفعيل أنشطته العلمية كأحد مقومات التطور والرقي للمجتمع،واستنهاض الطاقات والإمكانيات المتوفرة من خلال عقد العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل وحث الباحثين من الأكاديميين والطلبة والمهتمين وتشجيعهم على إجراء البحوث والدراسات العلمية المختلفة وتوجيهها نحو قضايا ومشكلات المجتمع وبما يخدم مجالات التنمية ،وفق أسس ومعايير تعزز من كفاءتها ونوعية خدمات التعليم العالي بطرق وأساليب حكيمة وبتقنيات حديثة تواكب متطلبات العصر واحتياجاته وهو توجه عام سواء على مستوى التعليم العالي أو تدعمه القيادة الثورية والسياسية وتتبناه الحكومة ضمن أجندتها وأولوياتها. 

ومن الجيد أن تقوم قيادة الوزارة بالإشراف والمتابعة المباشرة ،وحرصها على استمرار انعقاد مؤتمر التعليم الإلكتروني والتحول الرقمي، وانطلاقة للعام الرابع على التوالي هذا العام،تحت شعار : “تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وضمان جودة التعليم العالي”،خلال الفترة 12-13ديسمبر 2023م والذي ينظمه “مركز تقنية المعلومات في التعليم العالي”ومجلس الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة ،وما لفت انتباهنا حقيقةً:أن المؤتمر يتطرق إلى مجالين مهمين من المجالات المتصلة بالتعليم وأنظمة المعلومات الحديثة، وأبرزها ما يعرف بتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي(Intelligence Artificial)وضمان الجودة ،ولذلك فقد أصبح هذان المجالان من أكثر المجالات شيوعاً اليوم ويتجه إليها العالم بقوة وتطبيقها في مختلف المجالات، وفي مقدمة ذلك التعليم، والتعليم العالي على وجه الخصوص. 

ختاماً:نوجه شكرنا وتقديرنا لقيادة “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي”ممثلة بمعالي الأخ الوزير الأستاذ/حسين علي حازب ونائبه أ.د/علي يحيى شرف الدين، وإلى الإخوة أ.د/فؤاد حسن عبدالرازق،المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات، و أ.د/أحمد غالب الهبوب، رئيس مجلس الإعتماد الأكاديمي، وأمين عام المجلس أ.د/محمد ضيف الله،وإلى كآفة اللجان المنظمة ،على الجهود المبذولة في الإعداد والتنظيم المتميز للمؤتمر، والشكر كذلك الى :الإخوة المشاركين بأوراق العمل والبحوث العلمية من داخل الوطن ومن الخارج،وإلى كل من كان له دور فاعل في إنجاح فعاليات المؤتمر. 

نأمل أن يخرج المؤتمر الرابع بتوصيات تخدم الأهداف التي وضعها، وتفيد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته بالدرجة الأولى،وتستفيد منه كذلك الجهات ذات العلاقة ومجالات التنمية الأخرى.

وفق الله الجميع لما فيه الخير والمصلحة العليا للوطن ومؤسساتنا التعليمية…

 

أ.د/عبدالعزيز صالح بن حبتور 

رئيس حكومة تصريف الأعمال 

رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي 

11ديسمبر2023م صنعاء/اليمن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى