
رسالة من ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)في اليمن [معاذ ابوشماله]
في ذكرى تأسيس المؤتمر
أ. معاذ أبو شمالة
ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)في اليمن
اليمن البلد العربي المسلم الغني بالتاريخ والثقافة والبطولات.. اليمن كان موطناً للحضارات وكان له سهم في الفتوحات الإسلامية في شرق الدنيا وغربها، واليمن اليوم بقيادته المجاهدة يجدد موقفه الداعم والمساند للحق الفلسطيني وللمقاومة في فلسطين، موقف سيكتب في أنصع صفحات المجد وخاصة في هذا الزمن الذي نعيش فيه ونرى تخاذل وجبن أمتنا العربية والإسلامية المريب عن نصرة أهلنا في غزة والتي تعاني من حرب إبادة جماعية وتجويع لقرابة عامين لتؤكد أن ما يسمى حقوق الإنسان والقانون الدولي كذبة افتراها الغرب ليتدخل في شؤون المسلمين، أي أنه لم يبق لأهل غزة إلا نجدة إخوانهم العرب والمسلمين.
إن جهد اليمن وجهاده وعلامة ظاهرة متلألئة في ليل أمتنا العربية والإسلامية، لؤلؤة تبعث الأمل في النفوس إن فجر هذه الأمة قد اقترب، وأن نبض الحياة قد بدأ يدب في بعض عروقها، وإن لأبناء غزة أخوة وأنصاراً يقفون بجانبهم وشعارهم لستم وحدكم الشعار الذي أعلنه السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي مع بداية معركة طوفان الأقصى قولاً وفعلاً. إن هذا الجهاد سيظل محفوراً في الوجدان الفلسطيني ووجدان كل مسلم وغيور .
إن المؤتمر الشعبي العام ابن اليمن لا زال يدعم ويساند كل عمل مبارك يقوم به اليمن لدعم أهلنا في غزة وفلسطين ويكفيه فخراً أنه وفي عهد ابنه الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس حكومة الإنقاذ الوطني تم قصف عاصمة الكيان السياسية والتجارية المسماة “تل أبيب” وتم قصف مطاراته وموانئه بل تم فرض حصار بحري مشدد على موانئه وخاصة ميناء أم الرشراش، وذلك تأكيد من اليمن أن المؤتمر هو ابن الأمة وسيظل حريصاً على مصالحها بإذن الله.
وفي هذه الأيام تمر بنا الذكرى ال 56 لإحراق المسجد الأقصى وفيها نؤكد أن لا سيادة ولا شرعية للاحتلال الصهيوني على أي شبر من المسجد الأقصى مهما طال الزمن أو قصر، ولن تفلح كل الإجراءات الصهيونية الفاشية في طمس هويته الإسلامية وستبقى مدينة القدس والمسجد الأقصى عنوان الصراع مع العدو الصهيوني بل ومحركه حتى تحريرهما من دنس الاحتلال.
وأخيراً نرفع التهاني للمؤتمر الشعبي العام بمناسبة الذكرى الـ 43 لتأسيسه ونتمنى له دوام الرفعة وخدمة اليمن، ثم نرفع التحية لليمن وأهله الأبطال.. التحية لليمن وقواه الحية، التحية للشرفاء والخيرين من أبناء هذه الأمة، والتحية لكل أحرار العالم والمنصفين. وستظل مقاومتنا الباسلة وشعبنا المعطاء الصابر متمسكين بحقوقهم المشروعة وسيبقون درعاً حصينة للدفاع عن الأرض والعرض والذود عن المقدسات حتى التحرير والعودة إن شاء الله.