الاخبارالبروفيسور بن حبتورالجامعاتجامعات يمنية

عبدالعزيز صالح بن حبتور : سبتمبر والذكرى 45 لتأسيس جامعة عدن

البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور

سبتمبر والذكرى 45 لتأسيس جامعة عدن
سبتمبر شهر عظيم لجامعة عدن لاحتفائها بمرورخمسة وأربعين عام على تأسيسها في عام 1970م ،

ففي مثل هذا الشهر المبارك أَصدر الفقيد /عبدالله عبدالرزاق باذيب – وزير التربية والتعليم آنذاك قرار إنشاء أول كليةللتربية والعلوم والآداب ، وتعيين التربوي القدير الفقيد/ عبدالله فاضل فارع أول عميداً لها والتربوي الكبير / جعفر الظفاري نائب أكاديمي للكلية ذات الاختصاصات الثلاث ، وتأسيس الكلية جاء بمبادرة من السلطة الوطنية آنذاك وبدعم من منظمةاليونسكو0
وتوالى بعدها تأسيس كلياتها ومراكزها العلميةعلى النحو الأتي:-

■ عام 1972م تأسست كلية ناصر للعلوم الزراعية وبدعم من جمهورية مصر العربيةوكان أول عميد لها أستاذ من مصر الشقيقة.

■ عام 1973م تأسست كلية الاقتصاد بدعم من الأشقاء من جمهورية مصر العربيةومن الأصدقاء من جمهوريات الاتحاد السوفيتي آنذاك ، وكان أول عميد يمني لهاالأستاذ الكبير / عبدالمجيد عبدالله العراسي أمده الله بالصحةوطول العمر 0

■ عام 1974 تأسست كلية التربية بالمكلا / حضرموت في شرق اليمن.

■ عام 1975م تأسست كلية الطب البشري بدعم من جمهورية كوبا الاشتراكية وأولعميد لها الأستاذ القدير / الدكتور/ عبدالله سعيد الحطاب باحطاب أمده الله بالصحةوطول العمر ، وأول بعثة طبية كوبية كانت برئاسة البروفسور / واشنطن روسل مع فريقمن البروفسورات 0

■ عام 1975م صدر القانون رقم 22 في شهر سبتمبر للتأسيس الرسمي لجامعة عدن ،وكان أول رئيس لها البروفيسور / محمد جعفر زين أستاذ القانون الدولي في الجامعات الألمانية ، متعه الله بالصحة وطول العمر .

■ وتوالى تأسيس الكليات والمراكز العلمية إلى أن أصبحت الجامعة تتكون من الكليات الآتية : – التربية عدن ، ناصر للعلوم الزراعية ،الاقتصاد ، الطب البشري ، الهندسة ، الحقوق ، التربية / صبر ، التربية / زنجبار ،التربية / شبوة ، الآداب ، العلوم الإدارية ، التربية / يافع ، التربية / طورالباحة ، التربية / الضالع ، التربية / لودر ، التربية / ردفان ،النفط والمعادن ، الصيدلة ، طب الأسنان، اللغات، الحاسوب وكلية العلوم 0

المراكز العلمية هي : – مركز /عبدالله فاضل فارع للغات ، مركز / المرأة للدراسات والأبحاث النسوية ، مركز /العلوم والتكنولوجيا ، مركز / البيئة ، مركز / الظفاري للبحوث التاريخية ، مركز /الإدارة والعلوم الصحية وهناك مراكز خدمية جامعية هي المركز الطبي ، مركز الدراساتالزراعية ، مركز تشخيص السرطان الجامعية ، وهنا نشاهد العدد اللافت من المنجزات التطويرية التي شهدتها الجامعة منذ التأسيس إلى ذكراها آل 45 0

جامعة عدن حينما تأسست في عام 1970 م لم تكن هي وليدة الحاجة إليها في لحظة التأسيس ، بل كانت “حلم وأمل” راودالطبقة العدنية الوطنية المثقفة بكل فئاتها ومشاربها الفكرية والثقافية منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي وقد حُشدت لها الطاقات الشعبية والإعلامية ورصدت لهاالموازنة التأسيسية لتأسيس ( جامعة عدن الأهلية ) وبسبب ظروف التأخير في  جمع الاموال اللازمة للبدء بالمشروع وتفاعلات حرب التحرير الشعبية ضد المستعمرالبريطاني ونتائج الحرب الأهلية آنذاك تأخر الحلم إلى أن تأسست أولى البذورالعلمية في عام 1970م 0

عانت جامعة عدن منذ تأسيسها من الشح والضيق المالي بسبب ظروف الدولة الناشئة الجديدة آنذاك ( اليمن الديمقراطية ) إذ بدئت الجامعة أنشطتها في مبان ٍ قديمةٍ متهالكةٍ موروثة من العهد الاستعماري البريطاني وكانت بنيتها التحتية المختلفة ضعيفة وتوازى ذلك مع ظروف قاسية في موازناتهاالتشغيلية للأنشطة والفعاليات العلمية البحثية واللاصفية ولكنها بعد الوحدة اليمنيةالمباركة مباشرة بدئت تتحسن بشكل تدريجي في موازناتها وتجهيزاتها وتحسن ظروف معيشةأعضاء هيئة التدريس فيها ،

إذ تم تأسيس الحرم الجامعي في مدينة الشعب وتم استقطاع مساحة منه للجمعية السكنية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين وقامت الجامعة بتسوير الأرض و بناء مستلزمات البنية التحتية كالتخطيط العام و الكهرباءوالصرف الصحي وخلافه وتم تشييد العديد من مباني الكليات الحديثة فيه كالحقوقوالاقتصاد ، العلوم الإدارية ، و دور سكن للطلاب والطالبات ، ومباني الأنشطةالرياضية والإبداعية الأخرى، و مجمع مباني كلية الهندسة كما وضع حجر الأساس لبناءالمستشفى التعليمي بسعة 400 سرير وبكلفة إجمالية تجاوزت مائة مليون دولارأمريكي ، ووضعنا معاً حجر الأساس لجامع العلامة / محمد بن سالم البيحاني بسعة 2000مصلِ وسكن الإمام و صفوف دراسية لتحفيظ القرآن الكريم وثلاجة لجثامين الموتى وجناح للمصليات وغيره على نفقة الشيخ / عبدالرحمن بن محمد بانافع ( أبا عادل ) و في حي خور مكسر تم بناء كليات الأسنان ، والصيدلة ومسجد الشهيد البطل / سالم علي قطن على نفقة الشيخ/ حسين بن صالح الهمامي العولقي – عضو مجلس أمناء جامعة عدن ، وبناء وتطوير كلية اللغات بجامعة عدن من إيراداتها الذاتية و من أنشطتها وتم الإنشاء والتوسعة لعدد من كليات التربية في محافظات لحج ، الضالع ، أبين وشبوة وكليتي ناصر للعلوم الزراعية بلحج والنفط والمعادن في محافظة شبوة 0

تعاقبت القيادة الأكاديمية لجامعة عدن وكانلها دوراً كبيراً ومقدراً في التأسيس والتطوير لدار المعرفة الأكاديمية لمدينة عدن وضواحيها ، وصاغوا جهدهم في عملية تراكمية تاريخية معقده ولكنها مثيرة للاهتماموالبحث والتبصر وقد بدئت بالمؤسسين الأوائل منذ عهد الأساتذة : – أ0د/ محمد جعفرزين / أول رئيس جامعه أ0د/ سعيد عبد الخير النوبان / الثاني أ0د/ سالم عمر بكير / الثالث أ0د/ محمد سعيد العمودي / الرابع أ0د/ صالح علي باصرة / الخامس أ0د/ عبدالكريم يحيى راصع / السادس أ0د/ عبدالوهاب عبده راوح / السابع أ0د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور/ الثامن كما أن لنواب رؤساء الجامعة وعمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية ومساعديهم دوراًمحورياً في تطور الجامعة منذ التأسيس وحتى هذه المناسبة الهامة في تاريخ جامعتناالعزيزة 0 ى

وفي سياق تطورها أسهمت في تأمين احتياجات المجتمع اليمني بالعديد من الكفاءات الاختصاصية العلمية في معظم مجالات العمل والمعرفة وغطت النقص الحاد لمؤسساتنا الحكومية والخاصة بل تجاوزتها إلى دول الجوار، إذ تجد خريجيها ناجحين بالعديد من مؤسساتهم 0

اتخذ مجلس الجامعة في العام 2009م قراراًإستراتيجياً بتأسيس مجلس أمناء للجامعة من الشخصيات ورجال الأعمال اليمنيين والسعوديين من أصول يمنية وفقاً لقانون الجامعات اليمنية ، وكانت مشاركاتهم في المساهمة في إعداد و صياغة السياسات الأكاديمية والإدارية والمالية الأثر الإيجابي على نشاط الجامعة وتطورها ، و اقر المجلس أن يكون الشيخ / المهندس / بقشان –رئيسل مجلس الأمناء وعدد من الشخصيات الاجتماعية الوازنة من رجال المال والأعمال وهم : –

1- الشيخ/م0عبدالله أحمد بقشان / رئيس المجلس 2- الشيخ/ محمد عبده سعيد أنعم/ النائب

3- الشيخ/ عبداللاه سالم بن محفوظ عضواً 4- الشيخ/ محمد بن حسين العمودي عضواً

5- الشيخ/ عبدالله سالم باحمدان عضواً 6- الشيخ/ حسن محمد بن لادن عضواً 7-الشيخ / حسين بن صالح الهمامي عضواً 8- الشيخ/ أحمد أبو بكر بازرعة عضواً 9-الشيخ/ جمال مصلح الهمداني عضواً 10- الشيخ/ سالم أحمد باسمح عضواً

و كان لهؤلاء الشيوخ فضل كبير في تغطية النقص الكبير في موازنة الجامعة جزأهم الله خير الجزاء على ما قدموه ، ونود التنويه بأنالشيخ / عبدالله أحمد بقشان منح القسط الأوفر من المساعدات في تغطية نفقات التشغيل للعديد من الفعاليات والأنشطة العلمية والأكاديمية التي نفذتها جامعة عدن طيلةالفترة الممتدة منذ العام 2009م و إلى يومنا هذا ، وتحملت مؤسسة العون للتنمية البشرية والتي يرأسها الشيخ / عبداللاه بن محفوظ بتغطية نفقات جائزة جامعةعدن للبحث العلمي ولا زالت مستمرة بإذن الله ، ولسد العجز والنقص الحاد في موازناتها المالية أسست الجامعة نظام التعليم على النفقة الخاصة و التعليم الموازي والتعليم عن بُعد لتغطية العجز في الموازنة التشغيلية الحكومية و كل هذه الاجتهادات محاولة جادة لرفع المستوى التعليمي لجامعة عدن 0

في نهاية حديثي هذا في مناسبة عزيزة علينا نحن منتسبي الجامعة في ذكراها الخامسة والأربعين بقيت لي عدد من الملحوظات والآراءأود إضافتها :–

أولاً : – أهنئ أعضاء مجلس جامعة عدن وكل منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة و الموظفين والطلاب بهذه الذكرى الهامة من تطورها ، وكنا نود أن نحتفي بها بعقد المؤتمر العلمي التقييمي الخامس للجامعة كما دأبت عليه الجامعة في مناسباتها بالسنوات الماضية وبحكم الظروف الحالية قررنا التأجيل بالاحتفاء بهذه المناسبة إلى العام الأكاديمي القادم بأذن الله 0

ثانياً : أهنيء كل منتسبي الجامعة على بلوغ جامعة عدن مصاف الجامعات العالمية وفقاً لمعايير مؤسسة ( QS ) البريطانيةللعام 2015م وهذا استحقاق جميل ورفيع المستوى علينا جميعاً الاعتزاز به و هي المرةالأول في تاريخ الجامعات اليمنية وجامعة عدن بالذات ، أن حصول جامعة عدن على التصنيف العالمي الرفيع جاء بجهد جميع منتسبي جامعة عدن لأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة في مجال البحث العلمي والتدريسي وكذا لانضباط وتفاني جميع الموظفين والطلاب ، وهذا المركز المتقدم عالمياً يعد شرفاً رفيعاً في مسيرة جامعةعدن المتواصلة ، وقد استقبلت الجامعة العديد من برقيات التهاني من الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية والشخصيات العامة من داخل الوطن وخارجه 0

ثالثاً : تمر الجامعة الآن بظرف استثنائي عصيب جراء الحرب الكارثية ونتائجها المؤلمة للجميع وعلينا جميعاً مسؤولية العمل المشترك لرأب الصدع و إصلاح العلاقات الإنسانية المتردية بين أبناء الوطن الواحد من جراء الشحن العاطفي والتعبئة الخاطئة للأفكار المناطقية والجهوية والسلالية والقرويةوالطائفية والتي ستؤدي حتماً إلى مزيد من التشظي والتشرذم ليس على مستوى الوطن كله بل على مستوى كل محافظة ومنطقة على حده ، ومالم يتحرر المثقف من نوازع الشرالمتمثلة في أمراض الحقد والحسد والكراهية والعنصرية فان الوطن لن يتعافى لا في جنوبه ولا في شماله وبالتالي ستستمر دورات العنف الدموية بطرق وأشكال متنوعة وربماتكون أكثر مأساوية ودراماتيكية في المستقبل.

رابعاً :– الجامعة هي جزء من منظومة سياسيةواجتماعية وفكرية وإدارية واحده للمجتمع اليمني وحينما تضع الحرب أوزارها قريباًبإذن الله ينبغي البدء بأي إصلاح شامل وتقويم لكل المنظومة الثقافية والسياسيةوالإدارية المهترئة في المجتمع اليمني ككل.

خامساً :– رسالة موجه للزميلات والزملاءالذين يتهافتون ويتزاحمون في التبرع بتقدم المشاريع المكتوبة والشفوية وغيرها بهدف ظاهرة إصلاح وتطوير جامعة عدن وباطنها الله وحده عالم بالأسرار،

نعم أقولها بوضوح إن الجميع يحتاج للتغييروالتطوير والإصلاح الشامل على المستوى الفردي والجماعي والمؤسسي، لكن ذلك لن يحدث إلا في السياق الوطني العام لإصلاح المنظومة الاجتماعية والإدارية والسياسية في الوطن كله، وليس بمؤسسة بعينها إلا إذا كان الهدف (إنقلابي، ثورجي وراديكالي) فهذاأمر آخر تماماً ، وللتنبيه فحسب فجامعة عدن ووفقاً لقانون إنشائها عام 1975م هي يمنية بامتياز ، ووفقاً لقانون الجامعات اليمنية القائم هي بالطبع جزء من المنظومةالأكاديمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجمهورية اليمنية وعليكم العودةلقراءته وفهمه ، وأما ما يخص المطالبات الحقوقية لليمنيين الجنوبيين فقد ناقش وأقر مؤتمر الحوار الوطني الشامل كافة هذه المطالب في محور القضية الجنوبية التي دافع عنها الجنوبيين الشرفاء بشراسة في دهاليز وأروقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إذاً سيظل قانون الجامعات اليمنية هو الفيصل القانوني بين قيادات الجامعةومنتسبيها وليس هناك شيء آخر ، أننا ملزمين جميعاً أن نطبق القانون 0

سادساً :- علينا في هذه اللحظات الاستثنائيةولكي نطبع الأوضاع في الجامعة أن نبدأ “بالأولويات ” الممكنةومنها إزاحة الركام المتساقط في أروقة الكليات والمراكز العلمية والإدارات وإزاحةالأتربة ونفض الغبار من على مناضد وكراسي الطلاب والمدرسين والموظفين والترميم الممكن للأبواب و نوافذ القاعات والمكاتب وترميم ما تيسر من الأسوار والمباني والقاعات و التعاون الإيجابي مع قيادات الجامعة والكليات في ترتيب الجدول الدراسي للطلاب والبحث الجاد في الفصل التعويضي لأبنائنا الطلاب وجمع وثائقهم التي تعرضت بعضها للتلف والضياع بسبب الحرب والمواجهات العسكرية ، هذه هي الأولويات التيستخدم جامعة عدن ، إما خلاف ذلك فمضيعة للوقت 0

سابعاً:- تشير العديد من الدراسات الاستراتيجية والعسكرية منها إلى أن إطالة أمد الحرب باليمن فإنها ستقود حتماً إلى الوصول إلى تجربة أشقائنا في ليبيا أو الصومال ، وان المخرج الوحيد لأنها الحرب وتبعاتها هي الجلوس على طاولة الحوار للبحث في حلٍ سياسي للوطن وعلى النخب الأكاديمية في اليمن أن تدعم و تشجع الحوار السياسي الذي سيقوده فخامة الرئيس/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الأمين دولة الأستاذ / خالد بن محفوظ بحاح رئيس مجلس الوزراء والبحث والحوار معاً مع شركاء العمل السياسي الفاعل في اليمن ، وهذا هو المخرج الوحيد لإخراج اليمن من كل أزماته وحروبه والبحث معاً في استعادة الدولة و في تأمين مستقبلها المشرق بأذن الله تعالى ووفقاً لنتائج وقراراتمؤتمر الحوار الوطني الشامل 0

في الأخير ندعو الله عز وجل أن يحل السلام والأمان والوئام في كل ربوع اليمن السعيد بإذن الله ، وتغمد الله شهداء الوطن بواسع الرحمة والمغفرة وألهم ذويهم و أحبابهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل ولكل المواطنين اليمنيين النازحين في الداخل والخرج سرعة العودة إلى بيوتهم ومنازلهممُنهين ومودعين آلام النزوح و أوجاعه و جراحه ، والدعوة الصادقة للقيادات السياسيةفي بلادنا بالتوفيق والسداد في الإنهاء العاجل لمعاناة المواطنين وإنهاء الحرب التي دمرت العديد من مقدرات اليمنيين جميعاً ، ولجامعة عدن في ذكراها آل 45 كل التوفيق والسير نحو المجد والرفعة والعُلى,,,

والله من وراء القصد…

أ0د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن– محافظ محافظة عدن الأسبق

سبتمبر 2015م

المصدر
عدن اوبزيرفر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى