البروفيسور بن حبتوركتبوا عن البروفيسورمكتبة القلم

موسوعه ابن حبتور ..تنوع وتميز

عبيد سالم بن ضبيع- وزير الشؤون الاجتماعية و العمل

نزلتْ إلى المكتبات اليمنيّة (موسُوعة ثقافيّة جديدة) تخصّ سيرةَ حياة البروفسُور / عبد العزيز صالح بن حبتُور الكاتب والمثقف والمسؤول .. الرّائد في علم الإدارة ، والمُتميّز في النهج السّياسيّ، والناشر لخبرته الإنسانيّة في عالم الإدارة والمجتمع.

هذه الموسُوعة تميّزتْ بأنّها أوّل موسُوعةٍ يمنيّةٍ تتحدث عن تجربةٍ لشخصيّةٍ علميّةٍ، وسياسيّةٍ قادتِ المُجتمع المحليّ والأكاديميّ إلى واقعٍ جديدٍ وفقاً لرُؤيته، وفكره ، فوجد حيث تُوجدَ اقتناعاته ، وانتقل من بستان العلم إلى زهرات السّياسة، فقطف منها ما يريد، وترك بعضها لَمن يهوى نهجاً غير نهجه .

إنّه الدكتور / عبد العزيز صالح بن حبتُور – رئيسُ حُكومة الإنقاذ الوطنيّ الذي أهّل نفسه في مراحلَ مُختلفةٍ عبر مُؤسّساتٍ علميّةٍ، لها مكانتها في عالم الإدارة والاقتصاد، فحصل على درجة الماجستير من جامعة الاقتصاد في برلين – جمهوريّة ألمانيا الدّيمقراطيّة عامَ 1988م، وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة التّجارة “لايبزغ” جمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة – عامَ 1992م، وحصل على اللقب العلميّ “أستاذ مُشارك” من مجلس جامعة عدن، بمُوجب نظام الترقّي العلمي في عام 1997م، كما حصلٍ على اللقب العلميّ “أستاذ” من مجلس جامعة عدن؛ بمُوجب لائحة الترقّي العلميّ بالجامعة في عام 2001م.

وقد جاء إصدارُ هذه الموسُوعة لتكونَ له بصمة في العلم والإدارة التي تتوافقُ مع فلسفته في الحياة؛ باعتبار أنّ الحُكمَ ليس هو وسيلة للصّراع والسّيطرة، بقدر ما هو نظامٌ إداريّ لابدّ من الأخذ به؛ لتوجيه الُجتمع نحو الرّقي والازدهار.

وعبّرتِ الموسُوعة عن النشاط الفكريّ المتميّز لابن حبتُور وفقاً للظروف التي أحاطتْ بعمله في الجانب البحثيّ والأكاديميّ، إلى الجانب العمليّ والإداريّ، فانسجم مع ذاته في كلتا المرحلتين، ليكونَ ذاك الخطيبَ الُمَفوّه والقياديّ النّاجح والإداريّ المحنّك ، فهنيئاً له هذا الإنجاز، وهنيئاً لليمن، والباحثين هذا العمل الموسُوعيّ الذي يُوثق لمرحلةٍ تاريخيّةٍ مُهمّةٍ في حياة اليمنيين، بل وشاهدٍ على عصره من موقعه الإداريّ والعلميّ ، ممّا يُسهّل على الباحثين مُستقبلاً دراسة الواقع، والحُكم على مُجرياته.. إنّها موسُوعة بحثيّة، وعلميّة بها سيعلم رجالُ السّياسة والفكر دروبَ ومُنعطفات الواقع اليمنيّ، وآليّة الخُروج به إلى مُستقبلِ أفضلَ.. فمُبارك له هذا الإنجاز العلميّ، وللمكتبة اليمنيّة، والشّارع الثقافي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى