البروفيسور بن حبتوركتبوا عن البروفيسورمكتبة القلم

الأعمال الكامله لابن حبتور٠٠ شعاع نور في لحظه تاريخه

غازي أحمد الاحول - وزير التعليم الفني و المهني الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وزير الزراعه الأسبق في حكومه الإنقاذ الوطني للجمهورية اليمنية

اقرأ في هذا المقال
  • ما يُحسبُ لشخص البروفيسُور عبد العزيز بن حبتُور أنّ انتاجاته هذه مُمتدّة لفتراتٍ، ومراحلَ طويلةٍ مُقترنةٍ برحلة حياته الشخصيّة، والمهنيّة، لكنّها في الوقت نفسه نتاجاتٌ لم تتوقّفْ عند سنوات الاستقرار، بل ظلّتْ مُتواصلة ودائمة.

في مثل هذه الظروف الاستثنائيّة، والمرحلة التاريخيّة الخطيرة التي تعيشها، وتمرّ بها بلادنا لا يزال يمكننا القول إنّ ثمّة بعضَ وَمَضَاتٍ من النور التي تظهر لتُعيدَ إلى أذهان النّاس التذكير بأنّ الأمل سيظلّ موجوداً ما دمنا نحبّ هذه الأرض، وما دمنا نعيش عليها.

وهذا هو الذي يُمكن أن تُوصفَ به الأعمالُ الكاملة للأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتُور – رئيس مجلس الوزراء في حُكومة الإنقاذ الوطنيّ. .

ليس ثمّة ما يُمكن أن تُوصفَ به هذه الأعمال – بما تضمّنته من نتاج معرفيّ – سوى أنّها شُعاع نُورٍ وسط رُكامٍ من الاحباطات، والأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها، وتعيشها اليمن من أقصاها إلى أقصاها ،وميزة وقوّة هذا الشعاع
أنه مُرتبط بالعلم والمعرفة، والتّراكم اللذين يصنعانه في مسيرة وحياة الشعوب والأوطان حين تكون مضامين ما يتمّ انتاجه مُرتبطة بتاريخ وحاضر ومُستقبل الوطن، ويمتزج بتفاصيل حياته اليوميّة، أكانتْ هذه التفاصيل ذات صلةٍ بالأفراد ، أم مُتّصلةٍ بالمجتمع، أم لها ارتباط بالجغرافيا والانسان على الْمُستوى الجمعيّ والجماعيّ، كما هو الحال مع محتويات الأعمال الكاملة للمُفكّر عبدالعزيز بن حبتُور التي تضمّنتْ جوانبَ معرفيّة مُرتبطة بتاريخ اليمن ،وأخرى ذات صلةٍ بشُخوصٍ وأعلام، وشخصيّاتٍ، وقياداتٍ يمنيّةٍ كان لها حضورها، وتأثيرها في مجالاتٍ شتّى ، أو لكونها جُزءاً من توثيق الأحداث والمراحل التي مرّتْ، وتمرّ بها البلاد، وأخطرها هذه المرحلة الممتدّة مُنذ ثماني سنواتٍ، وتحديداً مُنذ انطلاق العُدوان على اليمن، حيث كان ابن حبتُور – بقلمه وفكره في ميدان النّضال ضدّ العُدوان، كما هو
بموقعه ومنصبه كرئيسٍ لحكومة الإنقاذ – في صدارة المُدافعين عن اليمن، والمُقاومين للعُدوان وتحالفه ومُخطّطاته .

ما يُحسبُ لشخص البروفيسُور عبد العزيز بن حبتُور أنّ انتاجاته هذه مُمتدّة لفتراتٍ ومراحلَ طوِيلةِ مُقترنةٍ برحلة حياته الشخصيّة، والمهنيّة ، لكنّها في الوقت نفسه نتاجاتٌ لم تتوّقفْ عند سنوات الاستقرار، بل ظلتْ مُتواصلة ودائمة حتّى في سنوات الحرب، والعُدوان، والحصار، والمؤامرات، والمُخطّطات التي تتعرّض لها اليمن من قوَّى إقليميّةٍ، ودوليّةٍ مُعاديةٍ لشعبنا، وتريد له الانقسام والتشرذم، وانتهاك سيادته ومُصادرة استقلاليّة قراره الوطنيّ، وتحويله إلى دُويلاتٍ مُقسّمةٍ ومُتناحرةٍ تابعةٍ لهذا الطرف أو ذاك ، وفي ظل هذه المرحلة الأخطر من تاريخ شعبنا وبلادنا ظلّ ابنُ حبتُور يواصل شُغفه، وهوايته في الرّصد والتوثيق، والقراءة، والتّحليل لكلّ الجوانب، بما في ذلك المتصلة بالعُدوان، والأطماع الخارجيّة، والمطامع الاستعماريّة للقوى الخارجيّة في اليمِن ، وقدّم – بخبرته السّياسيّة ، ورُؤيته التّحليليّة – توصيفاً وتحليلاً وقراءاتٍ لكلّ ما يتّصل بذلك من وجهة نظر المواطن اليمنيّ الُمُقاومِ، والْمُناضل ضدّ كلّ ما يستهدف بلاده، أو يسعى إلى احتلالها، سواءٌ أكان من الغُزاة الخارجين، أم من قِبل مُرتزقتهم وعُملائهم في الدّاخل. ما قدّمه ابنُ حبتُور – في أعماله الكاملة – هو جُزءٌ مُهمّ من تاريخ اليمن، وجُزءٌ أهمّ ممّا عاشه اليمنيّون في مراحلَ مُتلاحقةٍ، كان أهمّها وأخطرها هي مرحلة العُدوان والحصار، ومؤامرات ومُخططات المحتلين والغُزاة الجُدد الذين يستهدفون بلادنا وشعبنا ، وأعتقد شخصيّاً أنّ هذا النتاج المعرفيّ، والعلميّ، والقراءات الفلسفيّة، والسّياسيّة التي قدّمها ابن حبتُور، وبقدر ماهي توثيقٌ تاريخيّ فهي إضافاتٌ علميّة وبحثيّة مُهمّة، ستكون أحد أهمّ المراجع في المكتبة اليمنيّة، سواءٌ للأجيال القادمة، أم للباحثين والدّارسين، سواءٌ من أبناء اليمن، أم من الباحثين الأشقاء، والأجانب المهتمّين بدراسة تاريخ اليمن .

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى