تلخيص كتاب “الماركسية، السلطة والحرية”

كتاب “الماركسية، الحرية والدولة” هو تجميع لمقالات كتبها المفكر الروسي ميخائيل باكونين بين عامي 1867 و1872، تُرجم إلى الإنجليزية ونُشر لأول مرة عام 1950.

Marxism, Freedom and the State Book by Mikhail Bakunin

—

🧭 خلاصة الكتاب

يُعد هذا العمل نقدًا جذريًا للماركسية، خاصةً مفهوم “ديكتاتورية البروليتاريا” الذي طرحه كارل ماركس. يرى باكونين أن الدولة، حتى وإن كانت بيد الطبقة العاملة، ستتحول إلى أداة قمعية تُكرّس السلطة بيد نخبة بيروقراطية جديدة، مما يؤدي إلى استبداد جديد باسم الاشتراكية.

يُجادل باكونين بأن الحرية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إلغاء الدولة تمامًا، واستبدالها باتحاد حر من الكومونات والمجتمعات التعاونية التي تُدار ذاتيًا.

—

🔍 أبرز المحاور

1. نقد الماركسية: يصف ماركس بأنه مثقف برجوازي يحتقر قدرة العمال على قيادة أنفسهم، ويرى أن الماركسية تؤدي إلى استبداد جديد.

2. الدولة كأداة قمع: يعتبر الدولة مؤسسة قمعية بطبيعتها، تُخضع الأفراد وتُفقدهم إنسانيتهم.

3. الحرية والاشتراكية: يؤكد أن “الحرية دون اشتراكية هي امتياز وظلم، والاشتراكية دون حرية هي عبودية ووحشية”.

4. التحرر الذاتي: يشدد على أن التحرر يجب أن يكون من صنع الجماهير نفسها، دون قيادة مركزية أو نخبة ثورية.

—

📚 نبذة عن المؤلف

ميخائيل باكونين (1814–1876) هو فيلسوف وثوري روسي، يُعتبر من أبرز مؤسسي الفكر الأناركي (اللاسلطوي). بدأ حياته الفكرية متأثرًا بالهيغلية، ثم تحول إلى الاشتراكية الثورية، وأصبح من أشد معارضي ماركس داخل الأممية الأولى. دعا إلى إلغاء الدولة والدين والملكية الخاصة، واستبدالها بمجتمعات تعاونية تُدار ذاتيًا.

—

🧨 موقفه من الأناركية

يُعد باكونين من رواد الأناركية الجماعية، حيث دعا إلى مجتمع بلا دولة، يقوم على التعاون الطوعي والمساواة الاقتصادية. رفض أي شكل من أشكال السلطة المفروضة، سواء كانت دينية أو سياسية أو اقتصادية، مؤكدًا أن الحرية الفردية لا تتحقق إلا في ظل مجتمع متحرر من القمع والاستغلال.

—

🧾 الاستقبال النقدي

لاقى الكتاب اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الأناركية واليسارية، حيث يُعتبر من الأعمال الكلاسيكية التي تُؤسس للفكر اللاسلطوي. ومع ذلك، وُجهت لباكونين انتقادات بسبب بعض آرائه، خاصةً مواقفه المعادية للسامية، والتي تُعتبر غير مقبولة حتى في سياق عصره. ورغم ذلك، لا تزال أفكاره حول الحرية والدولة تُلهم العديد من الحركات التحررية حتى اليوم.

—