“نحو نظرية نسوية للدولة” هو كتاب صدر عام 1989 للمفكرة الأمريكية كاثرين أ. ماكينون، تُعد فيه من أبرز الأصوات في الفكر النسوي الراديكالي. يُقدم الكتاب نقدًا جذريًا للدولة الليبرالية والقانون، من خلال عدسة نظرية الهيمنة الجنسية، حيث ترى ماكينون أن النظام القانوني والسياسي يُكرّس هيمنة الذكور ويُعيد إنتاجها.
—
Toward a Feminist Theory of the State
Book by Catharine A. MacKinnon
🧭 أبرز محاور الكتاب:
1. الجنسانية كمحور للهيمنة:
تُجادل ماكينون بأن الجنسانية هي المجال الأساسي الذي تُمارَس فيه الهيمنة الذكورية، من خلال ممارسات مثل الاغتصاب، والتحرش الجنسي، والبغاء، والإباحية.
2. نقد الماركسية والليبرالية:
ترى ماكينون أن الماركسية تُهمل البُعد الجنسي للهيمنة، بينما تُغفل الليبرالية عدم تكافؤ القوة بين الجنسين، مما يجعلها غير قادرة على معالجة قضايا النساء بشكل فعّال.
3. الدولة كأداة للهيمنة الذكورية:
تُؤكد ماكينون أن الدولة ليست كيانًا محايدًا، بل تُجسّد مصالح الذكور، حيث يُصاغ القانون من منظور ذكوري يُكرّس التفاوت الجنسي.
4. الدعوة إلى فقه نسوي:
تدعو ماكينون إلى تطوير فقه قانوني نسوي يُعيد تعريف القانون من منظور تجارب النساء، ويُعالج التحيزات البنيوية في النظام القانوني.
—
👤 نبذة عن المؤلفة:
– الاسم: كاثرين أ. ماكينون
– الميلاد: 7 أكتوبر 1946، الولايات المتحدة
– المهنة: أستاذة قانون، ومحامية، وناشطة نسوية
– الإنجازات: ساهمت في تطوير مفاهيم قانونية مثل التحرش الجنسي كتمييز جنسي، وعملت مستشارة في قضايا حقوق الإنسان.
—
🏆 الجوائز والتكريمات:
– جائزة جينيفر كلارك من جامعة ييل تقديرًا لإسهاماتها في القانون والنسوية.
– جائزة الجمعية الأمريكية للقانون والسياسة تقديرًا لأعمالها في مجال القانون والنسوية.
—
📉 الانتقادات:
– التبسيط والتعميم: انتقد بعض الباحثين، مثل جوديث بتلر، تركيز ماكينون على الجنسانية كمصدر وحيد للهيمنة، مما يُهمل تداخل العوامل الأخرى مثل العرق والطبقة الاجتماعية.
– التحليل غير العملي: رأت كاثرين أبرامز أن نظرية الهيمنة الجنسية لماكينون تفتقر إلى التطبيق العملي، وتُهمل التنوع الثقافي والتجريبي للنساء.
– الرؤية السلبية للجنسانية: أشارت دروسيلا كورنيل إلى أن اختزال الجنسانية إلى ضحية يُعيد إنتاج “العار الجنسي” الذي تسعى ماكينون إلى القضاء عليه.
—
🧾 خلاصة:
يُعد “نحو نظرية نسوية للدولة” عملًا تأسيسيًا في الفكر النسوي الراديكالي، حيث يُقدم نقدًا عميقًا للدولة والقانون من منظور نسوي. وعلى الرغم من الانتقادات، يُعتبر الكتاب مرجعًا هامًا في دراسة العلاقة بين الجنس، والقانون، والسلطة.
—